شارك المقال
  • تم النسخ

في ليلة واحدة.. وفاة طفلتين وتسجيل 9 حالات للسعات العقارب السامة على مستوى مستعجلات زاكورة

توفيت طفلتين، يوم أمس (الثلاثاء) عقب تعرضهما للسعتي عقرب سام بدوار الفايجة بالجماعة الترابية تراناتة نواحي إقليم زاكورة، وسط استنكار عدد من الفاعلين والحقوقين بعدم توفير الجهات المعنية اللقاحات المقاومة للدغات الأفاعي والحشرات السامة بالمراكز الصحية التابعة للمنطقة، وذلك بعد تسجيل تسع حالات لسعات عقارب السم على مستعجلات زاكورة في ليلة واحدة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن وبعد وفاة الطفلة ذات العامين ونصف للسعة العقرب بالمنطقة السالف ذكرها، والتي تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لزاكورة، لكن نظرا لخطورة الحالة، حيث تم توجيهها إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بمصلحة الإنعاش بنفس المستشفى، وبعدها بساعات توفيت طفلة أخرى بلذغة عقرب من نفس المنطقة.

لمين البيض، الفاعل الحقوقي بالمنطقة، قال في تعليق على الحادث، إنه “في مأساة م تجسّد واقعًا مؤلمًا، تعرضت منطقة رگاب النتل بقيادة ترناتة في جنوب شرق المغرب لصدمة مؤلمة بوفاة طفلتين في فترة زمنية قصيرة جدًا، ليس لأسباب طبيعية أو مرضية، وإنما بسبب لسعات عقارب السمّ المميتة. والأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول غياب قسم الإنعاش في مستشفى زاكورة، وكذلك تفعيل الإجراءات اللازمة لتوفير الأمصال المضادة للسموم”.

وأضاف المصدر ذاته في منشور فيسبوكي، أن “ما يزيد الألم في هذا السياق هو أن هذه الحالات ليست حوادث معزولة. ففي ليلة واحدة فقط، تم تسجيل تسع حالات لسعات عقارب السم على مستعجلات زاكورة، حيث تم نقل سبع منها إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات، وللأسف، لم يكن هناك توفر للأمصال المضادة للسموم”.

وشدد لمين، على أن “عقارب السم تشكّل تهديدًا خطيرًا في المناطق الجافة والصحراوية، خاصة خلال فصل الصيف وعند نقص الأمطار. تلك القضية تجلب إلى الأذهان سؤالًا ملحًا: لماذا لا يتم توفير مراكز الإنعاش والعناية المركزة في مستشفى زاكورة؟ هل هناك تفهم كافٍ للحاجة الملحة لهذه الخدمات خاصة للأطفال الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بهذه اللسعات القاتلة؟”.

وأكد الفاعل الحقوقي، على أنه “ينبغي على السلطات الصحية والمسؤولين تحمّل مسؤوليتهم في هذه القضية، والعمل على توفير الأمصال المضادة للسموم في هذه المناطق العرضة لهذا النوع من الحوادث. لا يجب أن تكون حياة الأطفال في خطر بسبب نقص الإمكانيات والتجهيزات الطبية. يتطلب الأمر تحركًا فوريًّا لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث القاتلة”.

وخلص لمين لبيض، إلى “أنه وفي النهاية، لسعات عقارب السم لا تقتصر على لسعات جسدية فحسب، بل يمكن أن تمثل لسعات للضمائر أيضًا. السؤال الأهم هو: هل سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة الأطفال والمواطنين في مثل هذه الظروف القاتلة؟”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي