شارك المقال
  • تم النسخ

في الذّكرى الـ 36 للاعتراف بحقوقهم المدنيّة.. مسلمو مليليّة المحتلّة يودّعون الحجّاج المتّجهين إلى الدّيار المقدّسة بـ”حفل عاطفيّ”

خصص مسلمو مليلية المحتلة، صباح أمس السبت، وداعاً عاطفياً للأشخاص المتجهين إلى الديار المقدسة من أجل أداء فريضة الحج.

وغادر أكثر من مائة مسلم، منذ وقت مبكر جداً من صباح السبت، مسجد حي تسوريلو، وهم ينشدون الأناشيد الدينية، متجهين إلى منزل الزعيم السابق للجالية المسلمة، عمر دودو الفنتي.

وأقام مسلمو الثغر المحتل، في منزل الفنتي، حفل استقبال قصير للحجاج، الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء، بحضور “أمهات ساحة إسبانيا”، وهنّ النساء اللواتي ناضلن في يناير 1986 من أجل الحقوق المدنية لمسلمي المدينة.

كما حضر الاحتفال، وفق ما نقلته صحف محلية بمليلية المحتلة، أقارب لمن توفي من “أمهات ساحة إسبانيا”، مثل “خاتشي فطومة (خالتي فطومة)”، وفاطمة حشي والدة دودو.

وأنشدت “الأمهات” اللواتي ناضلن من أجل الحقوق المدنية في الثمانينيات، مجموعة من الأناشيد الدينية، قبل أن ينضم إليهنّ بقية المسلمين الذين احتفلوا في جوّ من الوحدة والفرح، بإخوانهم المتوجهين إلى الديار المقدسة.

بعد هذا الاستقبال، قام الحجاج، وهم يحملون علماً أبيضاً، بصنع قافلة كبيرة من السيارات جابت شوارع المدينة، قبل أن تتجه إلى معبر مدينة بني انصار.

عقب ذلك، سيتجه الحجاج إلى مدينة الناظور، حيث سيستقبلهم الزعيم السابق لمسلمي مليلية دودو، قبل أن يطلعوا على مكتبة وأرشيف نضالات “الأمهات”، في الثمانينات، لنيل الحقوق المدنية الدينية.

وتتزامن سنة 2023، مع الذكرى الـ 36، منذ تمكن دودو، و”الأمهات”، من تمكين المسلمين من أداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة مجانا.

يعود هذا الحدث إلى 1986، حين كانت الجالية المسلمة تناضل للاعتراف بحقوقها المدنية، وعلى رأسها فريضة الحج، التي تمكنوا من تحقيقها في مارس من سنة 1987.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي