شارك المقال
  • تم النسخ

فلسفة “الكاهِن” ومنطق الغبَاء عند العلاَّمة “بهلول بن زُحَل”..!!

في المُجتمع القُريشي كما هو الحَال في مُجتمَع المَرصَد للأرصاد الإيديولوجية كان الكاهن يقول لِعُبَّاد الصَّنم من أمثال “المُختَار زُحل” : أنَّ الصَّنَم يطلب منكم تقديم “بقرة أو جَاموس” على أعتَابِه حتى يقوم مَعَالِيه بِتَلبِية طلبكم !!! و طبعاً الصنم لا يتكلم عكس صاحب الكلام في معبَد المَرصد، في المُقابِل الذي يتمنَّى أن يُصبِح صاحب البقرة أو الجاموس ويسعى جاهداً لِتَمَلُّكِهَا مع كلّ ما يَستدعِيه هذا السَّعي من رحمَة و شَفقَة: هو سَعَادَة الكاهن المُحترم!!

لو نَطَق لِسَان الكاهن بالحقّ وقال للناس قولاً سديداً و صريحاً: أيها الناس أريد بقرة أو جاموس… لما أعطاه إياها أحدٌ من النَّاس, هكذا تَكمُن الحيلة في إيجاد صَنَمٍ يَعبُده الناس ويُقدِّسُونه ويموتون من أجلِه وَ في سَبيله ويُعظِّمُونه تعظيماً رَهيباً…

ثم يتصدر الكاهن الحديث و الوَاجِهَة بإسم الصَّنم .. ويدعو الناس في المنصّات والخرجات الإعلامية لتقديس الصنم “زُحل” وتعظيمه وتقديم طقوس الباشلور إليه بمهارات ناعمة.. حتى إذا طلب الكاهن من عابدي الصنم قرابين بإسم الصَّنم, دفعوه للكاهن وهم عَلى مَا يَفعَلون فَرِحون بِ “Tik-Tok” بل ينتظرون أن يُخبِرهم الكاهن بِرِضَا الصنم الأعظم لَهُم مع تقبُّل عطاءاتِهم بكُل تَواضع..!!! هكذا هي الروَّابط والأصول التي تجمع الكاهن بهلول بِسُلاَلة زُحل مع الضَّحك على الذُّقون…!!!

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي