شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إيطالية: من الزراعة إلى الصناعة، هكذا أصبح المغرب مُصنِعا للسيارات

تحدثت صحيفة “إل بريماتو ناسيونال” الإيطالية عن النهضة الأخيرة التي حققها المغرب في المجال الصناعي، وأوردت أن المملكة قد صارت دولة صناعية، خاصة في مجال تصنيع السيارات، ما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية كأكبر منتج للسيارات في القارة الإفريقية.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن المغرب قد استشعر أن اعتماده على المجال الزراعي وحده كان سببا مؤثرا ساهم وبقوة في إبطاء مساره التنموي وتعطيل مسيرة التطور التي كان يطمح للمضي نحوها، وأنه بعد أن رأى أن اقتصاده قد صار مرتبطا بشكل أساسي بتقلبات المناخ، انتقل إلى المجال الصناعي لتحريك البُطئ الذي يعتري دينامية تنميته.

وقد أشارت “إل بريماتو ناسيونال” إلى أن المملكة قد عملت على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير أرضية استثمار مناسبة لها، وهو ما جعل المغرب ينجح سنة 2018 في إنتاج أكثر من 400 آلاف سيارة، وأضافت أنه وبالرغم من تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد العالمي، إلا أنه استطاع في السنة الحالية صنع أزيد من 160 ألف سيارة.

وذكرت الصحيفة الإيطالية أن القطاع الصناعي بالمغرب أضحى قطاعا هاما ومزدهرا، وفر لليد العاملة المغربية أزيد من 220 ألف فرصة شغل، كما يتجاوز رقم أعمال هذا القطاع 7 بلايين دولار.

وأبرز المصدر نفسه أن من المميزات التي تختص بها الحالة المغربية هو أنها لم تعد تقتصر على تجميع المكونات المصنعة في مناطق أخرى، وأن أكثر من 60 بالمائة من عناصر المركبات من مقاعد ومحاور وغيرها قد تم تصنيعها محليا.

وتابعت الصحيفة الإيطالية إلى أن المملكة واعية بأهمية هذا التحول، وهذا ما جعل المغرب يستثمر قرابة 8بلايين دولار في البنيات التحتية الأساسية مثل الطرق والجامعات والمستشفيات، وكذا تخصيصه لمبالغ هامة لخط سكة الحديد العالي السرعة الذي يربط الدار البيضاء بطنجة مرورا بالرباط.

كما توقعت “إل بريماتو ناسيونال” أن يزداد نمو قطاع السيارات على مدى السنوات الخمس المقبلة، ليصل إلى ما يقرب من 15 بليون دولار، مما سيحقق للمغرب المزيد من الفوائد الاقتصادية، ومما سيجعل المملكة تُخرج جنوب إفريقيا من قمة الدول الإفريقية المصنعة.

جدير بالذكر أن تصريحا سابقا لوزير الصناعة والتجارة المغربي السابق حفيظ العلمي قال فيه “إن المغرب يحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث التنافسية في صناعة السيارات، بعد الهند والصين” وأشار أيضا إلى أن المغرب يعمل على تقوية تنافسية القطاع والاقتراب من الصين، وإلى ضرورة الوصول إلى مستوى الهند في التنافسية، وتابع أن المملكة تنتج 700 ألف سيارة سنويا، يتم تصدير 90 بالمائة منها، معظمها إلى أوروبا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي