شارك المقال
  • تم النسخ

صحف ألمانية: المغرب دولة رائدة في اقتصاد الهيدروجين وتعمل على تسريع جهودها لإزالة الكربون من اقتصاداتها ومكافحة تغير المناخ

تستأثر المشاريع الطاقية العملاقة التي يطلقها المغرب بهدف خلق قطاع اقتصادي وصناعي حول الجزيئات الخضراء، وخاصة الهيدروجين والأمونياك باهتمام عدد من الصحف ووسائل الإعلام الألمانية. هذه المشاريع ترى بعض الصحف أنها تجعل من المملكة المغربية رائدا إفريقيا في هذا المجال.

موقع “تاغش شاو” الألماني، أشار في تقرير له، إلى أن بيانات شركة Deloitte للإستشارات الدولية حول الشؤون المالية، أكدت أن المغرب سيكون لاعبا عالميا رئيسيا في مجال الطاقة الخضراء، مبرزا أن قربه من أوروبا يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء قيام الحكومة المغربية بالترويج لجميع مشاريع الطاقة الممكنة.

وأوضح التقرير، أن المملكة المغربية ستكون من بين القوى العالمية المستقبلية “لإزالة الكربون” من الاعتماد الاقتصادي على الهيدروكربونات، ومن بين الأصول الرئيسية لاقتصاد، القدرات العالية والقدرة التنافسية لـ “مواردها الشمسية وطاقة الرياح”.

وبحلول عام 2050، من المتوقع أن تتجاوز عائدات الهيدروجين النظيف 280 مليار دولار، ستحصل دول المنطقة منها على 39.2٪ (110 مليار دولار)، ولزيادة قدرته على الطاقة المتجددة، حدد المغرب أهدافًا طموحة، كما صنف التقرير المغرب إلى جانب تشيلي والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والمملكة المتحدة واليابان باعتبارها الدول التي تتمتع بأعلى إمكانات نمو.

وذكر موقع “تاغش شاو”، أن الرباط تأمل في الحصول على حصة 52 ٪ من الطاقة المتجددة في قدرتها الإجمالية، كما تعتزم زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء، من 60٪ بحلول عام 2040 إلى 70٪ بحلول عام 2050، مع التركيز على كل من السعة وتوليد الطاقة.

كما تعتزم الحكومة الحد بشكل كبير من اعتمادها على محطات الطاقة الحرارية التقليدية، على غرار تلك التي تعمل على الفحم والغاز الطبيعي والنفط بحلول عام 2050، وتطمح المملكة إلى تنفيذ تقنيات الشبكة الذكية لإدارة الطلب وتخزين الطاقة بغية إزالة الكربون جزئيًا من مزيج الطاقة الخاص بها.

ومن بين الأهداف الرئيسية للهيدروجين النظيف تجاوز القيمة التجارية للغاز الطبيعي المسال لتصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2050، مقارنة بأقل من 500 مليون دولار اليوم، حيث يحظى قادة القطاعين العام والخاص بفرصة هائلة لتسريع التحول إلى الطاقة الخضراء، وفقًا لجو أوكوزوغلو، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة Deloitte.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الهيدروجين النظيف يمكن أن يساعد في معالجة إزالة الكربون في بعض القطاعات الأكثر كثافة في الانبعاثات، وذلك على الرغم من الحاجة إلى مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة التقليدية من أجل مستقبل خالٍ من الانبعاثات، والحد من تأثير تغير المناخ في جميع أنحاء العالم مع تسريع النمو الاقتصادي، وخاصة في الدول النامية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي