شارك المقال
  • تم النسخ

صبري: المغرب دولة أمة مميزة عن بقية بلدان المنطقة.. والملك يريد أن تكون هذه القيمة حافزا لضمان النقلة التنموية

قال صبري الحو، المحامي والخبير في القانون الدولي وملف الصحراء، إن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ 24 لعيد العرش، “خرج عن كل السياقات السابقة، وهو ليس خطابا ظرفيا ولا مناسباتياً”.

وأضاف الحو خلال مداخلته في الندوة التي نظمتها جريدة “بناصا”، بعنوان: “خطاب العرش إلى الأمة المغربية: تحليل للسياق وقراءة في الرسائل”، وسيرها الباحث محسن الجعفري، أن خطاب الملك، رسم، لأول مرة “معالم المغرب الذي يريده صاحب الجلالة، غبر تحديد أركان وأصول المجتمع، وقيمه ويقينياته التي ستلعب الدور في الانتقال وفي النقلة، من مغرب يحافظ على خصوصيات معينة، تجعله متميزاً، ولهذا بدأ الخطاب بالدولة الأمة”.

وتابع أن الملك، يريد بهذه العبارة “أن يعكس ويجسد ما يميز المغرب عن البقية، عن دول الجوار، وأن المغرب يحظى بمكانة داخل مجموعة من الدول العريقة”، مردفاً: “ما يحاول المغرب أن يرسخه من خصوصيات، تتجلى وتجد مصدرها في هذا العمق التاريخي، والمشترك الذي رسا وترسخ وأصبح قيما لهذا المجتمع”.

وأوضح: “البداية بالدولة الأمة، مراد لتجسيد ما يميز المغرب عن البقية، وهذا التميز، وهذه الخصوصية؛ الدولة الأمة، هي التي يريدها صاحب الجلالة أن تستمر وأن تسير في خط تصاعدي، ولضمان المسير في هذا الخط، هناك تركيز على قيمة جديدة يراهن عليها صاحب الجلالة، ويراهن على أن تكون حافزا لضمان وتوجيه هذه النقلة”.

وأبرز أن “الجدية وقيمة الجدية لها أساس في الجانب الديني من حيث الإتقان، و”المعقول”، وهذه الجدية مطلوبة لضمان وحدة المغرب الترابية، ومطلوبة لدعم ثوابت المغرب في الوحدة الترابية”. مسترسلأً: “إذا ركز جلالة الملك على الجانب الديني لهذه القيمة، ثم على دور ووظيفة هذه القيمة من خلال ضمان تماسك المغرب، وتماسك وحدة المغرب، وأيضا هذه القيمة يراد بها ضمان تماسك المجتمع المغربي من خلال ربطها بقيمة التضامن”.

وذكر الحو في مداخلته، أن الملك، انتقل بعدها إلى “ربط هذه الجدية بدورها في تنمية المغرب، الملك يراهن على هذه القيمة لضمان النقلة النوعية، الوحدة، وتضامن المجتمع”، متابعاً أنه انتقل بعدها، إلى تحرير الطاقات، “إذا كان المراد المراهنة على الرأس المال البشري في الداخل والخارج”.

واسترسل: “إعطاء الأمثلة بالشباب المغربي الذي أفلح في صنع سيارة، هذا يؤكد أننا في حاجة لتغيير نظرة الدولة والمجتمع للمهاجرين، وإفساح الفرصة أمامهم للاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمغرب”، متابعاً: “المغرب لا يراهن في هذه اللحظة على ما يدره أفراد الجالية من عملة صعبة، بل يراهن على المعرفة التي اكتسبوها في الدول المتقدمة”.

وأشار صبري إلى أن “الشباب المغربي أثبتوا أنهم قادرون وباستطاعتهم أن يحققوا ما كان يبدو إلى العهد القريب مستحيلاً، سواء على المستوى الرياضي أو على مستوى الإبداع والابتكار، وإعطاء الملك المثال بإنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم، ليس مجرد مثال، بل إنه تأكيد على أن المغاربة قادرون ولا يوجد ما يمكن أن يجعلهم يشعرون بالإحباط، كل شيء متاح والشباب المغربي أثبت أنه قادر على أن يصل إلى المعالي، وأن ينجز إنجازات في جميع الميادين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي