شارك المقال
  • تم النسخ

سويسرا تطلق برنامجا لجذب الأثرياء الجزائريين الراغبين في الفرار من جحيم تبون وشنقريحة

أطلقت السلطات السويسرية سرا برنامجا طموحا لجذب رجال الأعمال والجزائريين الأثرياء الراغبين في الفرار من جحيم النظام القمعي الجزائري أو الذين اتخذوا خطوات للتحضير لاستقرارهم في الخارج.

وأفاد موقع “مغرب أنتليجنس”، أن السفارة السويسرية بالجزائر أرسلت مقترحات إلى السلطات الفيدرالية السويسرية لزيادة عدد تأشيرات العمل الصادرة لفائدة الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين.

ويندرج هذا الإجراء في إطار عملية إغراء واسعة تستهدف إغراء الأثرياء الجزائريين الذين يعتزمون مغادرة البلاد هربا من تدهور أوضاعها الاقتصادية والذين يطمحون إلى الحفاظ على أصولهم المالية في مواجهة الإجراءات الانتقامية التي قررتها السلطات بشكل تعسفي.

وقامت السلطات الجزائرية خلال هذه السنة 2023 بتعديلات ضريبية، وتحقيقات قضائية معمقة، تدقيقات معمقة من قبل الضمان الاجتماعي أو مديريات التجارة أو مفتشية الضرائب، لفائدة رواد الأعمال الجزائريون كانوا بالفعل منذ بداية السنة 2023 موضوع مطاردة حقيقية بهدف السماح للنظام الجزائري بتجديد خزائنه بأموال مأخوذة من القطاع الخاص.

واستنادا إلى الصحيفة ذاتهت، فإن النظام الجزائري شيطن جميع القطاعات، ولا يتسامح مع تراكم الثروات في أيدي رجال الأعمال الذين سيتمكنون فيما بعد من لعب دور سياسي حاسم في صنع القرار داخل الحكومة الجزائرية.

وذكرت أن العواقب المترتبة على هذه السياسة العنيفة كارثية: إذ يغادر أصحاب المشاريع البلاد بشكل جماعي، ويستقرون مع عائلاتهم في الخارج ويحاولون نقل أصولهم المالية بأكبر قدر من التقدير إلى الخارج ليقدموا لأنفسهم حياة جديدة في بلدان أكثر ترحيباً بالأثرياء.

وأصبحت سويسرا على دراية بهذه القضايا ولا تريد أن تضيع هذه الفرصة للترحيب بالأثرياء الجدد في هذه المناطق، كما هو الحال بالفعل مع فرنسا وإسبانيا، الدولتان الأوروبيتان اللتان تستفيدان إلى أقصى حد من هذا التثبيت في أراضي رجال الأعمال الجزائريين الذين فروا من بلادهم.

وفي هذا السياق، تم اتخاذ تدابير على مستوى السفارة السويسرية في الجزائر العاصمة لزيادة إصدار تأشيرات العمل بشكل ملحوظ، وهو إجراء يعزز المبادرات التي انطلقت عام 2022، وهو العام الذي بدأ فيه المناخ الاقتصادي الجزائري يتدهور بشكل خطير في ظل القيادة الاستبدادية لنظام تبون.

ووفقا للمعطيات ذاتها، فقد سجلت السفارة السويسرية بالجزائر العاصمة ارتفاعا بنسبة 200% في التأشيرات الصادرة سنة 2022 مقارنة بعام 2021، وتشكل هذه الأرقام وتطورها مؤشرا جيدا على المجالات التي تهم الجزائريين، خاصة فيما يتعلق بالأثرياء.

ولسبب وجيه، فإن 20% من التأشيرات السويسرية الصادرة في الجزائر العاصمة تقع ضمن فئة “الأعمال”، وهو ما يمثل زيادة بنسبة +417% مقارنة بعام 2021، وهي زيادة تاريخية وغير مسبوقة تشهد على رغبة هائلة لدى رواد الأعمال الجزائريين في البقاء لأطول فترة ممكنة في سويسرا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي