شارك المقال
  • تم النسخ

سانشيز أول رئيس للحكومة الإسبانية يزور سبتة المحتلّة 3 مرّات خلال ولايته

يزور بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الأربعاء، مدينة سبتة المحتلة، برفقة وزيرة الصحة، كارولينا داريا، من أجل تدشين معهد الإدارة الصحية “إنجسا”.

وكشفت وكالة “أوروبا برس”، نقلاً عن مصادر من الحكومة الإسبانية، والحزب العمالي الاشتراكي، أن سانشيز، ينوي القيام برحلة لبضع ساعات، إلى المدينة التي تحتلها المملكة الإيبرية.

وأضافت أن هذه الزيارة، تعتبر الثالثة لسانشيز كرئيس للحكومة الإسبانية، وذلك لأول مرة في تاريخ المملكة الإيبيرية، التي كانت تتجنب الزيارات الرسمية إلى الثغر المحتل، لتفادي الأزمات مع المغرب.

وكان سانشيز، قد توجه لأول مرة سبتة، في ماي 2021، بعد “أزمة الهجرة”، ليكسر صياماً رسميا عن زيارة الثغر المحتل، دام لـ 15 سنة، قبل أن يعود مرة ثانية إليها، مارس 2022، بعد فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع المغرب.

وتعود آخر زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى سبتة، قبل سانشيز، إلى عهد الاشتراكي الآخر، خوسيه ليوس ثاباتيرو، في سنة 2006، الذي كان قد أنهى ربع قرن دون زيارات لقادة السلطة التنفيذية إلى المدينة المحتلة.

ومن المنتظر، أن يحل وزير الثقافة والرياضة الإسباني، ميكيل إيسيتا، بالمدينة الجمعة المقبلة، للمشاركة في حدث احتفالي مفتوح للجمعي، بحضور خوان جوتيريز، زعيم الحزب العمالي الاشتراكي بسبتة، والمرشح لرئاسة المدينة.

تأتي هذه الزيارات الجديدة، في سياق المرحلة الجديدة التي فتحتها إسبانيا والمغرب في العلاقات بينهما، والتي حدّدت معالمها الكبرى في بيان أبريل 2022 المشترك، قبل أن تتكرّس خلال الاجتماع رفيع المستوى الأخير.

تتجنّب إسبانيا، زيارة الملك، رئيس الدولة، إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، من أجل تفادي تأزيم العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، الذي يعتبر الثغرين، جزءاً لا يتجزّأ من أراضيه.

وسبق للقصر الملكي الإسباني، أن وضع مدينتي سبتة ومليلية، ضمن أجندة جولة للملك فيليبي السادس، في 2020، غير أنه تراجع في آخر المطاف، مخافة إحداث أي أزمة مع المغرب.

بالإضافة إلى الملك، حرصت إسبانيا أيضا، ما أمكن، على تفادي الزيارات الرسمية لرئيس الحكومة، أو الوزراء الذين يديرون قطاعات سيادية، مثل الدفاع، إلى المدينتين، خصوصاً خلال مراحل توتر العلاقات.

وعلى الرغم من أن المغرب، لم يطالب، بشكل رسميّ باستعادة مدينتي سبتة ومليلية وبقية الجزر التي تحتلها إسبانيا، منذ فترة طويلة، إلا أنه لا يعترف بسيادة الجارة الشمالية على هذه الأراضي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي