شارك المقال
  • تم النسخ

سائحة أمريكية في رحلة استكشافية من الدار البيضاء إلى “رأس الحانوت”

انبهرت سائحة أمريكية، بجمال وسحر المملكة المغربية وحضارتها، من خلال زيارة لها إلى مدينة الدار البيضاء التي لم تكن تفقه شيئا عنها إلا ما كان يتردد على مسامعها من قصة  فيلم “كازابلانكا” الشهير.

ودفعها عنوان الفيلم، إلى خوض تجربة استكشاف مائزة، مكنتها من معرفة تنوع وغنى الثقافة المغربية وما تزخر به من مميزات، لاسيما في ما يتعلق بفن الطبخ وأسراره.

وقالت السائحة الأمريكية، المسماة بـ “كارين ميلر بروكس”  نقلا عن موقع “واكو تريب”، إنّ كل ما كانت تعرفه عن المغرب، جاء من الفيلم الرومانسي “الدار البيضاء” الذي  صدر عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، في مدينة الدار البيضاء،  والذي قام  بإخراجه مايكل كورتيز، من بطولة همفري بوغارت ممثلاً شخصية ريك بلين، وإنغريد بيرغمان ممثلة شخصية إيلسا لوند.

وأوضحت السائحة، أنّ المعلومات التي جمعتها من خلال قراءات متعددة، جعلها تُفتن بتاريخ البلد وثقافته وطعامه، وتوصلت إلى معرفة أنّ  جامعة القرويين التي تقع في مدينة فاس، هي أقدم جامعة في العالم على الإطلاق، أسستها إمرأة  في 859 ميلادية، كما علمت ولأول مرة أنّ المغرب هو أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة مستقلة.

وأضافت، أنّه وفقا لبحث قامت به، في موقع “إيبيك ترافل”، أنّ المغرب هو الدولة الإسلامية الوحيدة التي ينص فيها الدستور على حقوق المرأة كاملة، وأنّ المغرب أكبر قليلا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأنه توجد مقاهي “ريك” في الدار البيضاء، وأن الكسكس هو الوليمة التقليدية للمغاربة يوم الجمعة.

واسترسلت السائحة الأمريكية، أنّ المغرب أثار اهتمامها كبلد متوسطي في المنطقة، معروف بالأكل الصحي، قبل أن تردف مازحة، أنّ سبب بحثها في الأكلات المغربية نابع من رغبتها في استعمال آنية الفخار “الطاجين”، الذي تمتلكه والدتها، إلا أن خوفها من كسره أثناء عملية الطهي جعلها تستعمل الفرن.

وعبّرت السائحة عن شغفها، بالقيام بتجريب عدد من الوصفات التي شاهدتها أثناء زيارتها للمغرب أو عبر مقاطع فيديو مصورة تُعنى بالطبخ المغربي، من خلالها صنع طبق الكسكس، مما مكنها من اكتشاف عدد من التوابل التي كانت تجهلها بأمريكا، وعلى رأسها “رأس الحانوت” الذي يُطلق على مزيج من التوابل لتحضير بعض الوصفات المغربية.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنّ “رأس الحانوت” يُوّضح كيف أثرت الخلفية التاريخية والثقافية للمغرب على طريقة طبخه، إذ أنّ غالبية التوابل المستخدمة في هذا المزيج ليست في الأصل مغربية، وأنّ الوصفات تختلف بشكل كبير من عائلة إلى أخرى، وقد تشمل بعض الخلطات على براعم الورد المجففة أو البذور.

كما أنّ “رأس الحانوت”، تُضيف السائحة، يحتوي على مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المضادة للبكتيريا مثل الكمون والزنجبيل الذي يُساعد في تخفيف آلام المعدة، وخلصت السائحة إلى أنّ تجريب “الطاجين” المغربي بأمريكا يبقى مهمة شبه مستحيلة، مقارنة بالنكهة المميزة التي اكتشفتها بالمغرب. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي