حذر زعماء مسلمون البيت الأبيض من أن الدعوات لحضور حفل استقبال الرئيس بايدن في شهر رمضان قد يتم رفضها بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية ضد حماس.
ووفقًا لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، فإن مساعد الرئيس يستعد لاستضافة نسخة مصغرة من الحدث بمناسبة عيد الفطر الإسلامي، وربما يحد من الدعوات لمسؤولي إدارة بايدن وسفراء الدول الإسلامية.
وفي السنوات الماضية، استضاف بايدن المئات من قادة الجالية الإسلامية في الغرفة الشرقية الفسيحة بالبيت الأبيض لحضور الحدث السنوي لإحياء ذكرى نهاية أقدس شهر في التقويم الإسلامي.
وفي عام 2017، كسر الرئيس السابق دونالد ترامب 20 عامًا من تقاليد البيت الأبيض باختياره عدم استضافة حدث رمضاني.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، سيواصل ترامب، البالغ من العمر 77 عامًا، استضافة حفلات رمضان في عامي 2018 و2019 والتي حضرها في الغالب دبلوماسيون أجانب.
وقال رئيس مجلس الشؤون العامة الإسلامية سلام المراياتي للصحيفة إنه “لا توجد شهية” في المجتمع المسلم للاحتفال بشهر رمضان مع بايدن.
وتراجع دعم بايدن بين الأميركيين العرب في أعقاب دعمه للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال 17.4% فقط من الناخبين العرب الأمريكيين إنهم سيصوتون لبايدن في عام 2024، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة جون زغبي ستراتيجيز بتكليف من المعهد العربي الأمريكي في أكتوبر الماضي.
وفي عام 2020، قاس الاستطلاع نفسه دعم العرب الأمريكيين لبايدن بنسبة 59%.
ورفض حوالي عشرة من المسؤولين المنتخبين وأصحاب المناصب وقادة المجتمع من المسلمين والعرب الأمريكيين في ولاية ميشيغان الاجتماع مع مديرة حملة بايدن جولي شافيز رودريغيز في يناير بعد أن أثارت القمة المخطط لها “الغضب” في المجتمع.
وأعرب بعض الحاضرين المدعوين ضد العمل العسكري الإسرائيلي في غزة عن عدم موافقتهم أنه تم إرسال مسؤولي الحملة إلى الولاية بدلاً من صانعي السياسات.
وفي الشهر التالي، أرسل البيت الأبيض وفداً من كبار مسؤولي إدارة بايدن إلى ميشيغان، اعترف أحدهم، وهو نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، بوجود “أخطاء” في دعم الإدارة لحرب إسرائيل ضد حركة حماس.
وصوت أكثر من 100 ألف من سكان ميشيغان – وهي ولاية تضم كتلة تصويتية كبيرة من المسلمين والعرب الأمريكيين – “غير ملتزمين” في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في الولاية الشهر الماضي، احتجاجًا على الرئيس.
تعليقات الزوار ( 0 )