شارك المقال
  • تم النسخ

رغم قلة إنتاجه واقتصاره على مدينة إلتشي.. حملة التحريض ضد المنتجات المغربية في إسبانيا تصل إلى التمور

على الرغم من قلة الإنتاج، واقتصاره على مدينة إلتشي، إلى أن حملة التحريض ضد المنتجات المغربية في إسبانيا، وصلت إلى التمور أيضا، حيث دعا فلاحون، إلى منح الأفضلية للبضائع المحلية على حساب القادمة من إفريقيا.

ونشرت جريدة “إل إسبانيول”، تقريرا سلطت فيه الضوء على أكبر بستان للنخيل في القارة الأوروبية، وهو المتواجد في مدينة إلتنشي، ثاني أكبر مدن مقاطعة أليكانتي.

وقالت الصحيفة، إن أي شخص زار إلتشي من قبل، يعرف مدى أهمية آلاف أشجار النخيل المحيطة بالمدينة بالنسبة لها. لأنها أكثر من رمز، بل هي جزء من هوية ثاني أكبر مدينة في مقاطعة أليكانتي.

وأضافت أن هناك العديد من الأشخاص، الذين لم يتوقفوا أبداً، عن التفكير في العمل الذي ينطوي عليه الحفاظ على 500 ألف شجرة نخيل تشكل أكبر بستان نخيل في أوروبا، وموقعا مدرجا ضمن التراث العالمي لـ”اليونسكو”.

وتابع المصدر، أن المدينة مليئة، سواء وسطها، أو في ريفها، بأشجار النخيل الفريدة والمختلفة عن بعضها البعض، وهي نباتات عملاقة تتطلب عناية معينة وفي أوقات محددة من السنة.

وأوضحت “إل إسبانيول”، أن بستان النخيل في إلتشي، الذي يتكون من نصف مليون شجرة، منها 73 ألف نخلة توجد في شوارع المنطقة الحضرية، باحتساب الأشجار المنفردة، وحوالي 95 بستانا موجودا في المدينة.

واسترسل الموقع، أن هذا الرقم، كبير، “ويشكل الصورة الفريدة والجميلة لمدينة إلتشي، ويساهم في الحفاظ المستمر على جودة الهواء الممتازة، بمتوسط 5 نقاط فقط على مقياس 500، وفقا لصفحة مؤشر الجودة العالمية “ديل إير”، في الوقت الذي يصل فيه الرقم إلى 40 في مدريد، و50 في فالنسيا.

ونقل “إل إسبانيول”، عن بيدرو مونيوز، الرئيس التنفيذي لشركة “بوداس موريل”، المكلفة بالاعتناء بأكبر بستان نخيل في أوروبا منذ أربعة أجيال، والذي يقوم بعملية تقليم وقطع حوالي 8000 شجرة سنويا، برفقة 3 من المزارعين، (نقلت) قوله: “يجب الاعتناء بشجرة النخيل، مرة واحدة على الأقل في السنة”.

وأضافت: “في حال لم يتم التقليم، فإن النخيل قد يتسبب في إزعاج الساكنة، بسبب التمر المتساقط، والتربة اللزجة التي يتركها وراءه”، موضحاً: “يجب تقليم الأشجار في فترة محددة حسب موقعها. وفي حالة أشجار النخيل وسط المدينة، يجب تقليمها بين الأشهر الماضية (فبراير، مارس، أبريل) وفصل الصيف، لمنع اتساخ الشوارع بسبب تساقط التمور التي يمكن أن يصل إنتاجها إلى 400 كيلوغراماً لكل شجرة”.

أما بخصوص الأشجار المتواجدة في البساتين، فإن أفضل وقت لإجراء التقليم، حسب مونيوز، هو فصل الشتاء، منبهاً إلى أن “الأشهر الحارة، تساعد على تكاثر الأنواع الغازية من السوسة الحمراء، وهي آفة وصلت إلى مدينة إلتشي سنة 2001، وأثرت على أكثر من 30 ألف شجرة نخيل في سنة 2015.

ونقلت “إل إسبانيول”، عن أحد الفلاحين المكلفين بالاعتناء بأشجار النخيل، وجني محاصيلها، قوله، إنه، يمكن “أن نفهم أن الناس يختارون الراحة وسهولة الحصول على التمور المغربية بسبب سعرها المنخفض، ولكن من المهم دعم الإنتاج المحلي، وشراء ما لدينا”.

وفي ختام تقريرها، قالت الجريدة الإسبانية، إن “هناك العديد من المتاجر الصغيرة في إلتشي، التي تحتوي على منتجات محلية تقدم جميع أنواع التمور من إلتشي، مناسبة مثالية للجمع بين النكهة إلتشي ودعم التجارة المحلية”، حسب تعبيرها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي