شارك المقال
  • تم النسخ

رغم شعاراته الرّنّانة.. إرسال جمعية جزائرية لأموال تبرعات إلى “حـ.ـمـ.ـاس” يُثير مخاوف تبّون من سخط واشنطن

أثار شائعات تتعلق بإرسال جمعية جزائرية تابعة لحركة مجتمع السلم الإسلامية، لأموال تبرعات نظمتها، إلى حركة “حـ.ـمـ.ـاس”، مخاوف كبيرة لدى الرئيس عبد المجيد تبون.

ويخشى تبون من تسبب هذا الأمر، في غضب الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا يرغب في التورط معها في أي مشكل، خصوصا في الوقت الراهن، الذي تمرّ فيه الجزائر بأزمات مع العديد من الدول، على رأسها روسيا، الحليف التقليدي.

الشائعات التي أحاطت جمعية “البركة”، التابعة لحركة مجتمع السلم، دفعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، المقرّبة من دوائر السلطة السياسية والعسكرية في البلاد، إلى مهاجمتها بلهجة شديدة.

وتتمتع حملاوي، التي تعتبر شخصية مؤثرة داخل النظام الجزائري، بعلاقات وثيقة مع بعض مستشاري الرئيس عبد المجيد تبون، ومع كبار ضباط المؤسسة العسكرية.

وحسب ما أورده موقع “مغرب إنتلجنس”، فقد هاجت حملاوي، بعنف، نشطاء وأنشطة جمعية “البركة”، متّهمة إياهم بجمع أموال يمكن تحويلها إلى “المرتزقة عبر سماسرة الحرب”.

وأضاف المصدر، أن الجمعية، قامت بجمع أموال طائلة من خلال الأنشطة التي نظمتها، خصوصا خلال فترة تأدية المسلمين لـ”زكاة الفطر”، وذلك من أجل إرسالها، عبر قنوات غامضة وغير محددة، إلى “حـ.ـمـ.ـاس”.

الانتقادات الحادة التي وجّهتها حملاوي، لجمعية “البركة”، والتي يرى البعض، أنها كانت بمثابة محاولة النظام تبرئة نفسه من أي تمويل لـ”حـ.ـماس”، جاءت بنتائج عكسية، حيث لفتت انتباه السفارة الأمريكية في الجزائر.

وقامت سفارة واشنطن، وفق ما جاء في “مغرب إنتلجنس”، باستنفار أجهزتها من أجل التحقق من صحة هذه الادعاءات، إلى جانب التأكد من مدى تورط الحكومة الجزائرية في هذا الأمر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي