شارك المقال
  • تم النسخ

رغم خسارة حزبه وتراجع نسبة أصواته بـ 20%.. بنكيران: نتائج الانتخابات الجزئية بفاس وبنسليمان أكدت أن وضعيتنا تحسنت كثيرا

اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن نتائج الانتخابات الجزئية بكل من فاس وبنسليمان، والتي جرت أمس الثلاثاء، أظهرت أن وضعية “المصباح”، تحسّنت كثيرا.

وأوضح بنكيران، اليوم الأربعاء، في كلمة تفاعلية مع نتائج الانتخابات الجزئية، أن الدليل على هذا التحسن، هو “الحماس الذي خاض به أعضاء الحزب حملتهم الانتخابية في الدائرتين المذكورتين، وكذا اللحمة والحيوية التي أبان عنها أعضاء الحزب”.

وتابع أن “عدم تخلف أعضاء الحزب ومشاركتهم القوية في الحملة الانتخابية، هو انتصار سياسي مهم جدا، فضلا عن نجاحه في تغطية كافة نقط المراقبة سواء في فاس أو بنسليمان بمناضلي الحزب”، مردفاً أن الحزب، “لم يواجه في هذه الاستحقاقات أحزابا عادية منفردة، بل واجه التحالف الحكومي المكون من ثلاثة أحزاب، وهو التحالف الذي رشح من “الحمامة” في فاس، ومن “الميزان” في بنسليمان”.

وأوضح أن “الأرقام التي جاءت بها هذه الانتخابات، تنبه إلى أن تحسن كبير في فاعلية الحزب وقدرته على التحرك في الميدان، إذ تَبين للجميع أن الفاعل الحزبي الرئيسي اليوم في الميدان هو العدالة والتنمية، بدليل أن المعركة هي بين العدالة التنمية وبين التحالف الحكومي”.

واسترسل أن “التحالف الحكومي لم يفز في الدائرتين إلا بشق الأنفس”، وبأن حزب التجمع الوطني للأحرار، “وعبر أداء المقابل للمعنين، حاول تقليد المهرجان الناجح الذي قام به العدالة والتنمية بفاس، والذي حضره جمع غفير من المواطنين بمحض إرادتهم ودون مقابل”، متابعاً: “أن العدالة والتنمية حصل على أصوات قريبة من الأصوات التي حصل عليها في 2021، إذ لم تنخفض إلا بنسبة 20 بالمائة، في انتخابات جزئية قلَّ أن تجد فيها القبول اللازم، مقابل تراجع أصوات التحالف الحكومي إلى قرابة 10 آلاف صوت”.

وأكد بنكيران، أن “المرتبة الطبيعية لحزب العدالة والتنمية اليوم هي الأولى أو الثانية في أبعد تقدير، بعد التحالف الحكومي الثلاثي وليس بعد الحزب الذي يقود الحكومة”، مسترسلاً أن “العدالة والتنمية اليوم لم يعد يواجه خصوما بتوجهات إيديولوجية، بل يواجه التحكم، والأعيان، والأموال”.

في هذا الصدد، شدد الأمين العام لـ”البيجيدي”، على أن “أداء السلطة في هذه الانتخابات كان أفضل من 2021، غير أن التقصير كان في محاربة المال كوسيلة لشراء الأصوات”، مبرزاً أن مرشح “الحمامة” بفاس “هو واحد من هؤلاء الأعيان، حيث إنه دون أي موقف سياسي، ولم نسمع له أو نعرف عنه شيئا في هذا الصدد، سوى أنه رجل أعمال، في مقابل مرشح العدالة والتنمية، الذي كان رئيسا لمقاطعة، وعضو بمجلس الجماعة، ومواقفه لصالح المدينة معلنة ومعروفة”.

وانتقد بنكيران، “مستوى رئيس الحكومة نفسه، قائلا إن ليس له أي رؤية أو مواقف سياسية، كما لا يستطيع التواصل مع المواطنين، مشددا أن له المال فقط، وبه يحاول حل كافة مشاكله، منبها إلى أن هذا النهج لا يصلح للسياسة، لأن الأخيرة هي أن تشرح للناس ما يتم القيام به وما يجب القيام به”، متابعاً أن “الحصيلة التي نالها مرشح الحزب ببنسليمان محمد بنجلول، إذ حصل على أكثر من 4000 صوت نظيف”، مشيراً إلى “أن أهمية هذه الأصوات سيظهر بعد أن تنكشف للمواطنين حجم الأموال التي صرفها المنافسون للحصول على المقعد”.

هذا، وأوضح بنكيران، أن “الانتخابات المقبلة ستكون لحزب “المصباح” مرتبة جد متقدمة، وأنه سيكون في إحدى المراتب الثلاث الأولى”، مجدداً التأكيد على أن “العدالة والتنمية يقوم بكل هذا الجهد لأن هذا واجبه تجاه بلاده، ولأنه في خدمة الوطن، دون مال ولا مقابل”، ومشدداً على “أن قدر أعضاء الحزب هو أن يشتغلوا ويشرحوا ويتواصلوا مع المواطنين”.

وواصل: “نحن نتحدث مع المجتمع بصدق وأمانة ومعقول، دون أن نهتم أو نكترث للمرتزقة من الصحافة والصعاليك المتسربين إلى الحياة السياسية”، موضحاً: “من يريد التحكم في المغرب والمغاربة، سيجد حزب العدالة والتنمية في مواجهته، دون استسلام، مشددا أن هذه الهجمة التي تقوم على المال سيكسرها الحزب كما كسر الهجمة السابقة للتحكم”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي