شارك المقال
  • تم النسخ

رغم تورط البعض في ملفّات ثقيلة.. “نقابة موظفي مندوبية قدماء المقاومين” تستنكر عدم تطهير المؤسسة من ناهبي المال العام

استنكرت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عدم تطهير الإدارة، للمؤسسة، من ناهبي المال العام، وازدواجية معاييرها في محاربة الاختلالات.

وقالت النقابة في بلاغ لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، إن إدارة المندوبية، حافظت “على نهجها في ضرب عمل النقابة، ومحاولات تغييب وعرقلة أدوارها بهدف مواجهة الضغط الإعلامي، وعدم تقديم إجابات صريحة للوضعية السيئة التي يوجد عليها القطاع واستفحال وضعية الموظفات والموظفين”.

وأضاف النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن إدارة المؤسسة، لا تتوفر على “الحد الأدنى من الإرادة والنية الحسنة”، لـ”الانكباب على معالجة القضايا العالقة للشغيلة، رغم أن الحكومة تعتبر هذا الشهر، شهر أبريل، هو بمثابة فترة للحوار الاجتماعي مركزيا وقطاعيا”.

وتابعت النقابة، أنه “بدل أن تعطي الإدارة إشارة في هذا الاتجاه فإنها تمادت في غيها وعنجهيتها، عبر رفضها اللئيم للطلبات المقدمة من طرف مجموعة من الموظفات والموظفين للاستفادة من من رخصهم السنوية التي ما تزال في ذمة الإدارة، وصياغتها لبلاغ بئيس، تم ختمه بخاتم جمعية الأعمال الاجتماعية كالعادة”.

وأردف المصدر، أن بلاغ المؤسسة، جاء “ردا، وبطريقة يائسة، على ما جاء في مقال لأحد المواقع الإعلامية المحترمة الذي قدم بشكل مختصر موقف مكتبنا الوطني الجاد من فساد الجمعية المذكورة الضالع رئيسها أيضا في فضيحة سندات طلب لسنوات 2021 و 2022 و 2023، والذي تولى بنفسه إعداد رسائل الاستشارة واستصدار عروض الأثمان في مخالفة صريحة للضوابط المعمول بها، وقفز على اختصاصات قسم الشؤون الإدارية الذي يعتبر الوحدة الإدارية المخول لها قانونا الشروع في الترتيبات المتعلقة بالطلبية العمومية”.

وفي ظل هذا الوضع، حمّلت النقابة، “رئيس الإدارة كامل المسؤولية في تحويل المسؤولين إلى حراس على المباني، بدل تفعيل أهداف المؤسسة، والإجابة على التساؤلات المشروعة للنقابة بخصوص أعشاش الفساد”، مستنكرةً “استعمال وتسخير وسائل الإدارة في أعمال لا علاقة لها بالإدارة، كما حصل يوم 5 أبريل الجاري في صياغة وتعميم بلاغ مختوم بخاتم جمعية الأعمال الاجتماعية”.

ونبه البلاغ، إدارة المندوبية، التي قال إنها “لا تعجبها بياناتنا التي تعبر على ما تعيشه الشغيلة من بؤس وما تعانيه من تفاقم الإحباط”، (نبهها) إلى أن “مداد احتجاجاتنا لن يجف إلا إذا تحققت مطالبنا العادلة والمشروعة”، مذكّراً إياها بأن “كل من يعزف على أوتار الانتقام والوعيد لإرهاب الشغيلة أن هذه الهواية لم تعد ترهب أحدا فوضع الأطر من داخل المندوبية مزر وبئيس أصلا”.

وحذّرت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إدارة المؤسسة، من “سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير –كحالة رئيس قسم الدراسات التاريخية– في تطبيق القانون، والانتقائية في محاربة الاختلالات، والفساد بدليل عدم تطهير المندوبية من ناهبي المال العام وعدم إحالتهم على المحاكمة والمجلس التأديبي والاكتفاء بالتسوية الودية معهم من تحت الطاولة حتى لا تسجل عليهم أية عقوبة إدارية أو قانونية”.

وأعطت النقابة، مثالاً على هذا الأمر، بما حدث مع “رئيس مصلحة الموظفين السابق المتورط في ملفات فساد ثقيلة تم التغاضي عنها وإعفاءه من منصبه خوفا من تورط مسؤولين مركزيا وخارجيا، وهو ذات التوجه الذي تم التعامل به مع رئيس قسم الدراسات التاريخية، حيث لم يُتخذ أي إجراء ضده على الرغم من الفضيحة التي نُشرت حول تبديد الأموال العامة والشبهات المرتبطة بالاختلاس، عقب تفجر فضيحة سندات الطلب، التي تم دفع مستحقاتها المالية دون تقديم الخدمة المقابلة”.

وذكرت النقابة، بأنه “تم تغطية الأمر بإعطائه مهلة لتقديم الصور والإطارات بعد مرور سنتين من دفع المستحقات المالية المالية للمُوَرد/صديق رئيس القسم، الذي حصل على امتياز تنفيذ صفقات سندات الطلب بأسماء شركات يديرها هو وإخوانه، وبالتالي فإن الإدارة تتحمل مسؤولية التطبيع مع الفساد وتعلن النقابة خوض حرب بلا هوادة مع المفسدين داخل المندوبية”.

وأشارت إلى أنه “لا يخفى على الجميع أننا نركن لهذا الخيار المر وهو أبغض الحقوق عند مناضلات ومناضلي النقابة المعروفين بروحهم الوطنية والغيورين على بلادهم، بعدما عمدت الإدارة بأسلوب غير مقبول وبخطاب غير مسؤول إلى سد أبواب الحوار، في زمن سياسي يتسم بانسياب قنوات الحوار بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية تنفيذا للتوجهات العليا وحرصا على السلمين الإداري والاجتماعي”، مجددةً التنبيه في الختام، إلى أن “الإدارة إلى عدم الانصياع وراء بعض السلوكات المشبوهة والفتاوى المغرضة والتي تورطها في ما يحاك بالجلسات الخاصة، وهو ما سيزيد من تفاقم الأوضاع وسيرفع منسوب الاحتقان الاجتماعي بالمندوبية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي