سجلت الواردات الإسبانية من المغرب، ارتفاعا بنسبة 8 في المائة، خلال شهر يناير الماضي، على الرغم من احتجاجات المزارعين، الذين يطالبون بتشديد القيود على البضائع القادمة من الجار الجنوبي، بسبب “المنافسة غير العادلة”.
وكشف صحيفة “THE OBJECTIVE” الإسبانية، نقلاً عن أرقام حديثة صادرة عن وزارة الدولة للتجارة، أن مشتريات إسبانيا من المغرب، ارتفعت بنسبة 8 في المائة، في شهر يناير من سنة 2024، مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
وجاء هذا الارتفاع، نتيجة انخفاض مشتريات إسبانيا من عدد من شركائها التجاريين، منهم الصين (تراجع بنسبة 9.20 في المائة)، والأرجنتين (ناقص 18.4 في المائة)، وبلجيكا (ناقص 12.3 في المائة)، وبريطانيا (ناقص 5.1 في المائة)، والولايات المتحدة الأمريكية (ناقص 4 في المائة)، وفرنسا (ناقص 0.8 في المائة).
وتزامنت هذه الزيادة أيضا، وفق ما نشرته الصحيفة نفسها، مع نمو كبير في واردات المواد الغذائية الطازجة، حيث ارتفعت مشتريات إسبانيا من الفواكه والخضروات والبقوليات من الخارج، في يناير، بـ 18 في المائة، لتصل إلى 699 مليون يورو، كما سجلت مشتريات الزيوت والدهون، والسكر والبن والكاكاو، واللحوم، ارتفاعا هي الأخرى.
ووصلت مشتريات إسبانيا من الزيوت والدهون، خلال شهر يناير، إلى 463 مليوناً، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 16 في المائة، فيما بلغت مشتريات المملكة الإيبيرية، من السكر والبن والكاكاو 446 مليون يورو، بنسبة ارتفاع 12 في المائة. ووصل قيمة مشتريات اللحوم، التي ارتفعت هي الأخرى بـ 6.8 في المائة، إلى 266 مليون يورو.
وبالرغم من أن إسبانيا تشتري المواد الاستهلاكية من عدة دول، إلا أن المزارعين الغاضبين، يركّزون على المنتجات الفلاحية القادمة من المغرب، والتي تُؤثر، حسبهم، على “مصلحتهم”، وتضغط عليهم لـ”خفض الأسعار”، إلى جانب أن الضوابط المطبقة على المواد القادمة من المملكة الإفريقية، مختلفة عن تلك المعتمدة في أوروبا.
ويشن مزارعو المملكة الإيبيرية، حملة واسعة تستهدف المنتجات المغربية على وجه التحديد، بسبب ما يسمونه بـ”المنافسة غير العادلة”، نظرا لتكالف الإنتاج المنخفضة في المغرب، والتي يترتب عنها انخفاض في سعر البضائع، عكس الوضع في إسبانيا، الذي يعرف ارتفاعا في تكاليف الإنتاج الفلاحي.
وبالرغم من ذلك، تقول الصحيفة الإسبانية سالفة الذكر، إلا أن أرقام كاتب الدولة للتجارة، أشارت إلى أن واردات المغرب من الفواكه والخضروات بلغت 800 مليون يورو خلال سنة 2023، مما يجعل المملكة، أكبر مورد لإسبانيا في إفريقيا، متابعةً أن الرباط تصدر في الغالب إلى مدريد، الفراولة، والفاصولياء، والتوت، والفلفل، والأفوكادو، والبطيخ.
تعليقات الزوار ( 0 )