شارك المقال
  • تم النسخ

رسالة على الهامش إلى زُحَل المُنكَمِش

لقد قلّت التعاليق والآراء “يا زحل” حتى المواقف والخواطر جفّت وتصحّرَت على “الفايسبوك” وكثرة الصور والخرجات الإعلامية إنعَدَمت وتعبئة الشبكات والكتائب إنقَطَعَت لا لشيء إلا لسبب واحد و وحيد هو كون طبيعة المواضيع والأحداث المطروحة للنقاش في الفضاءات العامة اليوم ليست ذات صبغة شخصية مصلحية زُحليَة محضة مرتبطة بالخشب والتي كان بِموجِبِها زُحل يقوم بِتفعيل و توظيف كل الأساليب والأدوات واستغلال كل المواقع والعلاقات لِخوض معارك مصطنعة وشنّ هجوم بقواميس ومصطلحات هابطة وساقطة.

الغريب في الأمر هو أنّ راهنية المواضيع المطروحة وطبيعتها وحساسيتها تفترض من زحل وكتائبه أن يُقيمَا الدنيا ولا يُقعدانِها دفاعاً عن الرموز والمؤسسات وعن القضية الوطنية وعن السيادة وعدم المساس بالقيادة تعبيراً عن بطولاته في ساحة الفيسبوك أم أن القواعد والمعايير في مثل هذه القضايا تختلف و تتطلب من أشباه زُحل تَبنِّي ازدواجية النفاق في المواقف وفي أقل الحالات إلتزام الصمت بمهارة ناعمة لأن المسألة مرتبطة بمصالح تتعدى الحدود في سياق التملق والتعلق والتسلق العابر للحدود أم أن الفاشل في مثل هاته الأحداث يتعرّى وتظهر عورته الفكرية والتواصلية وتتّضح الفجوة وضعف القُدرة على التفكير والتعبير.

في هذا السياق و من منطلق الصفة المهنية التي تجمعنا أتحداك يا زحل أن تعبّر عن موقفك بشكل واضح وعلني اتجاه الأطراف التي أصبحت مكشوفة وتشنّ حملة شرسة ضد مصالح المغرب، أنت يا بطل، يا من يعشق الواضح ويتستّر من وراء الغموض، يا من يعشق الهبات ويعشق الزُّوم مع وضع القناع وعدم الظهور في اللحظات الوطنية الحرجة والاكتفاء بالانكفاء : “سلام على الوفاء والانتماء” لمن كان يوماً ما ناطقاً واليوم إستعصى عليه النُّطق ولو بالحَرف الفرنسي. سلام على الناطقين الصادقين والصادقات في وطني غير العاشقين والعاشقات للمال والمناصب والمكاسب واقتناص الفرص على منوال المسترزقين…!!!

اللهم إجعَل هذا البَلد آمناً و أرزُق أهلَه من الثمَرات…. واحفَظ ثرواتِه وصناديقِه وعقاراته وممتلكاته وأرصِدَتِه من الرِّيع و من النَّاهبين…. اللهم آمين

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي