شارك المقال
  • تم النسخ

ديناصور كان يُعتقد أنه عاش في أمريكا الشمالية.. اكتشاف جديد بالمغرب يفكّ لغز تواجد “منقار البطّ” في إفريقيا

أكد اكتشاف حفريات لنوع جديد من ديناصورات منقار البط، بحجم المهر، بالمغرب، وجود علاقة مفاجئة بين الديناصورات في أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا.

ومنذ اكتشاف أول نوع من ديناصورات منقار البط بالمغرب، قبل سنوات، أثيرت العديد من التساؤلات وسط المجتمع العلمي، بخصوص كيفية وصول هذه الكائنات التي تطورت في أمريكا الشمالية، إلى المغرب.

وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة “Scientific Reports”، أن طيور منقار البط، لم تتمكن من عبور بحر تيثيس فحسب، بل أصبحت متنوعة للغاية بمجرد استعمارها لإفريقيا، مع وجود ثلاثة أنواع على الأقل، سكنت شمال القارة في نهاية العصري الطباشيري.

وأوردت الدراسة، أن حفريات من المغرب، كشفت عن نوع جديد من الديناصورات من نوع منقار البط، يبلغ طولها من 3 إلى 4 أمتار ووزنها حوالي 250 كيلوغراما، أي بحجم المهر تقريبا. وهو ما يعني أن هذا الحيوان كان صغيرا وفقا لمعايير منقار البط، إلا أن عظام الجمجمة كانت متماسكة بشكل وثيق معاً، مما يثبت أنه كان بالغاً.

السباحة لمئات الكيلومترات

ووفق ما أسفرت عنه الدراسة، فإن تشريح طائر منقار البط الجديد، يشبه إلى حد كبير الأنواع الأوروبية، مما يشير إلى أنها سبحت أو طفت عبر عدة مئات من الكيلومترات من المياه المفتوحة للاستيطان في شمال إفريقيا. كما أوضحت الدراسة، أن العظام الأكبر، تشير إلى وجود نوع ثالث أكبر يبلغ طوله حوالي 5 إلى 6 أمتار.

وأبرزت أن الديناصور الجديد، أطلق عليه اسم “منقاريا باتا”، وهي مأخوذة من الكلمة العربية “مناقر البط”، متابعةً أن هذا الكائن المكتشف يشبه إلى حد كبير طائر منقار البط الأفريقي الوحيد المعروف سابقا “Ajnabia odysseus”، لكن شكل الفكين والأسنان مختلف، مما يدل على أنه إما كان نوعاً مختلفا أو ربما كان يقطن بمكان بيئي مختلف.

وذكرت الدراسة، أن كل من “المنقاريا”، و”الأجنابيا”، كانا جزءاً من فصيلة “Lambeosaurinae”، وهي مجموعة من منقار البط المعروفة بعرف رؤوسها المتقن؛ التي لم تكن لغرض العرض فقط، بل كانت تحتوي على ممرات أنفية طويلة يمكن أن تنطلق مثل القرن.

وتقول الدراسة، إن هذا الاكتشاف، يشير إلى أن “منقاريا باتا”، وربما أنواع أخرى من نوعها، عبرت مئات الكيلومترات من البحر المفتوح للوصول إلى سواحل إفريقيا، مؤكدةً أن هذا الكائن المكتشف، “يوسع معرفتنا بتنوع الديناصورات ذات منقار البط، ويقدم أدلة حاسمة حول قدرة هذه الحويانات على التفرق والتكيف مع البيئات الجديدة”.

وبخصوص الأسباب التي دفعت هذه الحيوانات إلى السباحة لمئات الكيلومترات في المياه المفتوحة نحو سواحل شمال إفريقيا، فتقول الدراسة، إن الفرضية المطروحة حاليا، تتحدث عن تحرك هذه الكائنات، بدافع الحاجة إلى العثور على أراض أو موارد جديدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي