شارك المقال
  • تم النسخ

دور السنما في إعادة الإدماج الاجتماعي للسجناء محور مائدة مستديرة بالدار البيضاء

شكل دور الثقافة بشكل عام والسينما بشكل خاص في إعادة الإدماج الاجتماعي بعد السجن، محور مائدة مستديرة نظمت مساء أمس الاثنين بالمركز الأمريكي للفنون بالدار البيضاء.

وخلال هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة “Art First Event” بمناسبة العرض ما قبل الأول لفيلم “السكات حركة” للمخرجة غيثة القصار، أكد المتدخلون على ضرورة انفتاح الفنانين على بيئة السجون المليئة بالإمكانيات البشرية الكبيرة التي تحتاج المساعدة والمواكبة لإنجاح إعادة اندماجها في المجتمع.

واعتبر المشاركون أن السينما تمنح الأمل وتعيد الثقة بالنفس، بالإضافة إلى دورها التربوي في مكافحة كافة أشكال العنف.

وفي هذا الصدد، سلطت مديرة جمعية “Relais Prison”، فاطنة البويه، الضوء على تجربة مهرجان عكاشة للفيلم السينمائي الذي أتاح للسجناء الشباب تحرير أنفسهم والخروج من عزلتهم والحلم بمستقبل أفضل، مشيرة إلى أن الفكرة جاءت بسبب استخدام الشباب الكبير للهاتف والصورة، ومن هنا كان الهدف هو استغلال هذه الأداة بشكل إيجابي، وفي هذه الحالة إتاحة الفرصة للسجناء الشباب للتعبير والانفتاح على العالم الخارجي. وأكدت في هذا السياق، أن الإنتاج السينمائي للسجناء يسجل تطورا كبيرا بفضل مهرجان عكاشة السينمائي، الذي تمكن بمساعدة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من إعطاء الأمل للسجناء الشباب.

من جهته، أبرز الصحفي والمنتج السينمائي، رضا بنجلون، أن هذا المشروع هو جزء من مشروع مغاربة الغد، ويتكون من ستة أفلام حيث تم منح كامل الحرية للمخرجين الناشئين من أجل الانفتاح على الشباب بغية تمكينهم من التحدث بقلب مفتوح.

وأشار إلى أن هذه الأفلام أتاحت للشباب فرصة الحديث عن أنفسهم، والتصالح مع صورتهم وهويتهم، مؤكدا أن هناك إمكانات هائلة وتجارب إنسانية يجب تسليط الضوء عليها من خلال السينما.

من جانبه، أكد الناقد السينمائي حمادي كيروم، على دور الفن كوسيلة لإخراج السجناء من عزلتهم وجعلهم يحلمون بمستقبل أفضل، مؤكدا أن المؤسسات السجنية تشكل مصدرا مهما يسمح بإنتاج أفلام ذات قصص إنسانية مؤثرة.

وأكد أهمية الانفتاح على بيئة السجون وتدريب الشباب والكبار من ذوي المواهب في مجال الفن السابع.

من جهته، أبرز الفنان التشكيلي شعيب البرقي، أهمية الفن في المؤسسات السجنية، مشيرا إلى أنه بفضل شغفه بالفنون البصرية، استعاد ثقته بنفسه داخل سجن أمستردام حيث كان مسجونا و يتمكن من الاندماج مرة أخرى في المجتمع بعد قضاء مدة عقوبته.

يسلط فيلم “السكات حركة” من إخراج غيثة القصار وإنتاج شركتي 2M وAli n’ Productions، الضوء على الحياة بعد السجن، من خلال قصة مجموعة من الشباب يصورون فيلما وثائقيا في جمعية “Relais Prison”، وهي جمعية إعادة إدماج السجناء السابقين. حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان وادي السيليكون السينمائي الدولي 2023 وإشادة خاصة من لجنة التحكيم في مهرجان الرأس الأخضر الدولي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي