شارك المقال
  • تم النسخ

خبير يكشف أن الاعتراف الاسرائيلي بمغربية الصحراء قائم سياسيا وقانونيًا وأن مرحلة ما بعد حرب غزة هي المحدد

ما تزال ردود الأفعال على الدلالات والرسائل المعلنة والخفية لصورة بمكتب ظهرت، أخيرا، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء استقباله لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، تبتر المغرب من أراضيه الصحراوية، تتوارد.

وفي هذا الصدد، قال هشام معتضد، الخبير في العلاقات الدولية، إن “الإعتراف الاسرائيلي بمغربية الصحراء قائم سياسيا وقانونيًا ودبلوماسيًا طالما ليس هناك قرار حكومي أو سياسي رسمي وموثق بشأن تغيير موقف تل آبيب بخصوص اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية والانخراط الدولي في الترويج لذالك”.

وأوضح معتضد في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “السلطات الاسرائيلية في حالة حرب وتدير شؤونها في هذه المرحلة من خلال تشكيل حكومة طوارئ وهدفها الأساسي والمركزي هو تدبير الحرب والأزمات وليس إعادة النظر في التدبير السياسي للعلاقات الدولية أو اتخاذ مواقف استراتيجية بخصوص علاقاتها مع محيطها الاقليمي”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن “حكومة طوارئ إسرائيل، لن تفتح باب النظر في علاقاتها الدولية في المرحلة الحالية، لأن مهمتها هي إنقاذ هيكلة الدولة وضمان سيرورة مختلف مرافقها المؤسساتية وعدم السماح بإنهيار الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأضاف، أن “ما سلف ذكره يحدث في بعد الإخفاق الكبير وغير المسبوق الذي تعرضت له مؤسستها الاستخباراتية في السابع من أكتوبر لأن جهاز المخابرات الإسرائيلي يشكل نواة دولة إسرائيل و محركها السياسي وضامن سيرورة وجودها”.

ويرى الخبير في العلاقات الدولية، أنه “يجب انتظار مرحلة ما بعد حالة الحرب في إسرائيل، وإعادة ترتيبها لبيتها السياسي وتشكيل حكومة سياسية جديدة قادرة على توحيد الصف السياسي الداخلي بعيداً عن مناخ حكومة طوارئ لمعرفة التوجهات الجديدة للإسرائليين بخصوص بناء السلم والسلام في المنطقة”.

وأوضح معتضد، أن “ما يقوم به الجيش الاسرائيلي حاليًا من تقتيل وإبادة جماعية اتجاه الفلسطينيين سيكون له ما بعده على المستوى الجيوسياسي، مشيرا إلى أن تاريخ السابع من أكتوبر سيشكل نقطة تحول كبيرة في تدبير هذا الصراع الإقليمي”.

ولفت هشام معتضد إلى أن “العلاقات العربية إسلامية مع إسرائيل، وخاصة العالم العربي ستعرف تقييم شامل وتدبير محين وإطار جديد يأخد بعين الاعتبار تجاوزات حكومة طوارئ تل آبيب الخطيرة في حالة الحرب ومجازر الجيش الإسرائيلي في سعيه لإبادة الفلسطينيين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي