شارك المقال
  • تم النسخ

“حرب الطماطم”.. ثلاث تنظيمات فلاحية فرنسية وراء عرقلة الصادرات المغربية

يواجه منتجو الطماطم المغاربة مضايقات وعرقلة لصادراتهم في فرنسا، خاصة في مدينة بيربينيا، وتتهم الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) ثلاث مجموعات زراعية فرنسية بالوقوف وراء هذه الأعمال التي وصفتها بـ”غير المبررة”.

وتشن بعض التنظيمات الفلاحية الفرنسية وعلى رأسها الفيدرالية الوطنية لمنتجي الفواكه والخضروات (FDSEA) ومنظمة “خضروات فرنسا” (Légumes de France) وشباب المزارعين (Jeunes Agriculteurs) حربا ضروسا ضد المنتجات الفلاحية المغربية.

كومادير تلتزم بالاتفاقيات وتطالب بحماية حقوقها

وأكدت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) على التزامها بالتعاون في إطار اتفاقيات التجارة الأوروبية، لكنها أدانت بشدة الهجمات التي تستهدف الصادرات المغربية منذ بداية الموسم.

وانتقدت المنظمة، استجابة السلطات الفرنسية “غير الكافية” للتصعيد الحاصل، مؤكدة أن الطماطم المغربية تلبي جميع معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة وتخضع لفحوصات دقيقة قبل دخول الأسواق الأوروبية.

وترى كومادير أن واردات الطماطم المغربية تساهم في سد النقص الموسمي في الإنتاج الفرنسي، كما أنها تدعم فرص العمل في قطاع الخدمات اللوجستية بمدينة بيربينيا.

وفي رد على هذه الأعمال العدائية، أعلنت كومادير عزمها على حماية مصالح أعضائها بكافة الوسائل المتاحة، مؤكدة على شرعية صادرات الطماطم المغربية بموجب اتفاقية المغرب والاتحاد الأوروبي.

كما حذرت المنظمة المجموعات الفرنسية من مواصلة تحركاتها التعطيلية.

تساؤلات حول الدوافع الحقيقية

وتلقي هذه التحركات بظلال من الشك على دوافعها الحقيقية، حيث تلبي الصادرات المغربية حاجة السوق الفرنسية، وتتم وفق المعايير المتفق عليها، وتثير الحوادث تساؤلات حول ما إذا كانت المنافسة المشروعة وراء هذه المضايقات، أم توجد دوافع أخرى غير معلنة.

ويُنتظر من السلطات الفرنسية التحقيق في هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير التجارة بشكل سلس وعادل، بما يحمي حقوق المصدرين والمستوردين على حد سواء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي