شارك المقال
  • تم النسخ

جوابٌ على خلية عملاء المخابرات الجزائرية بزعامة المدعو فرحان

لقد عنون أحد أفراد خلية المدعو إدريس فرحان التي باتت معروفة بعمالتها للمخابرات الجزائرية مقاله الأخير الذي يهاجم فيه مجموعة كبيرة من مغاربة الخارج تصدت له ،عنون مقالته ب“تركة إدريس البصري في أوروبا”، وتماد عضو خليه عملاء المخابرات الجزائرية المذكور، الذي لن نسميه بالكاتب لأن الكتابة شيء شريف لا يقبل المجاملة وتبخيس الحقيقة، في تصنيف مجموعة من مغاربة العالم الشرفاء الحرصين على إستقرار وطنهم والدفاع عن حوزة ترابه وأمن أبناءه الروحي، بأنهم عملاء مخابرات ورجال دعاية شأنهم شأن المقربين مهنيا وفكريا من وزير الداخلية السابق، ادريس البصري.

وتأتي هذه الزلة الجديدة الحقيرة بعد زلات عديدة وإحتقار لمغربي من بلجيكا لأنه فقط عامل في قطاع النظافة وإساءة لصحفي مقتدر يناضل بذكاء منذ سنين لتعريف بالقضية الوطنية الترابية ،وكذلك وصفه لرجال ونساء لكونهم فقط من أبناء الخيرية نواة العمل الاحساني والتضامني في عمق المجتمع المغربي. وعمد عضو خلية عملاء الجزائر التي يقودها ادريس فرحان المقيم بإيطاليا إلى الهجوم والطعن في المؤسسات الدستورية والثوابت العليا للبلاد . ولقد أتارت هذه الجريمة وهذه الفعلة الشنيعة داخل الوطن وفي أوساط الجالية إستياءا عارما وردود فعل كثيرة إتضح من خلالها أهداف وتداعيات الحملة التي تقوم بها هذه خلية عملاء الجزائر التي يتمم تحريكها لزرع الفتنة بين الجالية المغربية في أوروبا .

وفي نفس الوقت الذي تقوم خلاله خلية عملاء الجزائر بشيطنة أفراد من الجالية لكونهم فحسب منحدرين من الريف، والإساءة لأناس شرفاء يستحقون كل الإحترام والتقدير لما يقومون به من أعمال جليلة لحماية أبناء الجاية من التطرف الديني والإنزلاق الإديولوجي وراء دعاة الإنفصال والعداء للمغرب، تحاول خلية العملاء هذه أن تظهر بصفات تمويهية مختلفة ،فيظهر أحدهم من هولندا في صفة خبير عالمي في حقوق الإنسان، وليس له في الواقع لا الكفاءة ولا الخبرة لذلك، والثاني، في السنغال، يظهر في صورة نمطية أستاذا مختصا في شؤون الهجرة المغربية في القارة الإيفريقية وكل هذا المدح المفتعل ليس إلا من باب الخداع كما أشارت له بالحجة القاطعة جمعيات ثقافية ونسوية من العاصمة دكار. أما الرهط الثالث فيظهر في صفة ولباس إمام رفيع المقام ،فائق البلاغة ،ويُقدم من طرف الخلية أنه أجتاح صيته بقاع المعمور، ولقد كذبته في ذالك شواهد الإمتحان وشهادة المصلين.

ولقد سخرت خلية عملاء الجزائر نفسها لبيع هذه الخرافة وهذه التفاهة والصور النمطية من يقوم بتسويقها في المنابر المأجورة والحقيرة من سخفيين مرتزقة همم الوحيد الإبتزاز والإسترزاق تحت لواء الصحافة.

ونظرا لقلة أخلاق وعفة ونزاهة خلية عملاء الجزائر بقيادة ادريس فرحان التي تبث بالحجة علاقته بالانفصالي الراضي الليلي تحت إشراف وتوجيه من شفيق مصباح عقيد المخابرات الجزائرية ، فإنهم باتوا مصابين بعقدة نفسية أسمها الريف ، تجعلهم يدخلون في نوبة عصبية قوية معوزة كلما ذكرت كلمة الريف أو أمام اذهانهم إسم أو صورة شخص من أصل جهة الريف يؤدي مهمة وطنية.

وكما هو معروف فالعقد النفسية لها دواء خاص له قواعده وأطباءه ويحتاج علاجها لكثير من الوقت والمثابرة، لكن لقد أصبح واضحا للجميع أن الفرصة قد مرت والأوان قد فات لعلاج أفراد خلية عملاء الجزائر من عقدتهم الريفية ، فأصيبوا بسعر وجنون شديدين جعلهم ينبشون في أعراض الناس و يهرولون في كل الإتجاهات صباح مساء بحثا عن شخص من الريف ومن مؤسسات الدولة أو من مغاربة المهجر للإساءة إليه.

والحالة هذه، تبين لنا، كملاحظين لما يجري وينشر ويقال، أن هؤلاء التعساء البلداء الذين أختاروا الإسترزاق والعمالة للمخابرات الجزائرية على حساب المصالح العليا لوطنهم الأم ،وتهجموا بدون حياء أو سبب على مغاربة شرفاء من داخل ومن خارج المغرب، هم فعلا من تركة أبا جهل ذاك الكافر الظالم الذي حارب بكل ما إمتلكت يده وعشيرته من جاه ومال الدين الإسلامي وقتل أتباعه وكن العداء الكامل لرسوله. ولم يجد أقارب أبا جهل وأبناء قبيلته حيلة أو دواءا لإبعاده عن عدوانه الدائم وعن كذبه وبهتانه المعتاد وذلك رغم ظهور الحقيقة ونصرة الدين كله.

والمقاربة هنا بين أبا جهل وخلية عملاء الجزائر بزعامة المدعو ادريس فرحان يكمن في تعامي الطرفين في إنكار الحقيقة والتنكر للحق ونصرة الباطل واللجوء للكذب والنفاق للأصول إلى الجاه والمال. ولقد نعل الله أبا جهل وحزبه إلى يوم الدين.

وهاهي الجالية اليوم تلعن خلية المدعو فرحان ومن تبع طريقه وأدار ظهره لوطنه وتٱمر على شؤون أبناءه الدينية والثقافية والسياسية وأثار الفتنة بينهم. فيكفي ما أصاب أفراد خلية عملاء المخابرات الجزائرية هذه من ذل وخيبة وإنتكاسة جعلتهم جميعا في أسفل ركن من الإحترام لا عزة ولا مصداقية لهم في الداخل ولا في الخارج. وهذا أضعف الإيمان لأن من خان وطنه لا شفاعة له في الدنيا ولا في الٱخرة.

ـ كاتب مغربي ـ باريس ـ

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي