شارك المقال
  • تم النسخ

تمهل أيها التاريخ ولا تغلق كتابك! فمن قال إن التاريخ انتهى؟

سنة 2022 وحدت مشاعر العالم تجاه قبلة واحدة وهي المغرب في مأساة الطفل ريان الذي أخرج ميتا من الجب. مأساة كانت ولاتزال حبلى بالدروس والعبر أولها التنبيه إلى ندرة الماء وإلى ضرورة الوحدة للتغلب على الصعاب وإسعاف بعضنا البعض، يكاد مخاض هذا الحبل يسمع من بعيد بعيد..

نهاية ذات السنة، كأنها هبة الله، إلى أمة بكت كبدها مع مقدمة عام أجدب، لتفرح بالنصر والخصب في خاتمته.. فاللهم لك الحمد في الأولى وفي الأخرى، فهل تلكم صدف ذكية أم تاربخ ماكر أم قدر لطيف بالعباد؟

جاء الغيث واستبشر القوم، و توحد العالم من جديد حول قبلة المغرب، لكن للمفارقة هذه المرة مع قصة نصر وسرور، هي الأخرى عامرة بالدروس والعبر، لتقول للتاريخ تمهل، لاتغلق كتابك، ولاتصدق ما قاله فوكوياما أن التاريخ قد انتهى، وأن نموذج حياة الإنسان الغربي قد اكتمل ولا نحتاج إلى زمن إنسان جديد!

لكن أحدهم من الجنوب المطل على المتوسط، مهد الحضارات، يقال له امرابط مصر على الدفع بأنها بداية التاريخ، أو بداية جديدة للتاريخ الإنساني الحقيقي، يكتبها أبناء الجنوب بركلاتهم الجامحة، ركلات طموحة على أرض عربية صحراء لكنها خصبة..

*باحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي