شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير يكشف الحالة الصحية العقلية والجنسية لمجتمع “الميم عين” بالمغرب خلال فترة ما بعد جائحة كورونا

كشف تقرير حديث على منصة “نسويات” التي تهتم بقضايا التعددية الجنسية والجندرية، عن الحالة الصحية العقلية والجنسية لمجتمع “الميم عين” بالمغرب، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على السارس CoV2 من خلال نتائج الدراسة التجريبية لـ2023 -2022.

ورصدت هـذه دراسـة التجريبيـة، التي اطلعت “بناصا” على نسخة منها، الحالـة الصحيـة لـ 125 شـخصا مـن مجتمـع الميم/عيـن فـي المغـرب ينتمـون إلـى الجيليـن Z وY، ووفقـا للجنـس، فـإن غالبيـة السـكان مـن الذكـور يشكلون نسبة (5.58 فـي المائـة مقابـل 5.41 فـي المائـة).

وحسـب الهويـة الذاتيـة للجنـس، أفاد التقرير بأن هناك أغلبيـة ثنائيـة غيـر متحولـة تقدر بنسبة ٪50، وأغلبيـة ثنائيـة نسـبية متحولـة، تقدر بنسبة ٪6.24 تليهـا أقليـة كبيـرة غيـر ثنائيـة بنسبة ٪9.21، بالإضافة إلـى أقليـة صغيـرة
تحـدد هويتهـا بشـكل مختلـف.

وعلى صعيد الملف الإجتماعي والإقتصادي، أكد التقرير، أن المسـتوى التعليمـي لمجتمع الميم عين أعلـى فـي الغالـب فـي جميـع المناطـق باسـتثناء الريـف الشـرقي والأوسط حيـث نجد أعلـى معـدل للإلتحاق بالتعليـم العالـي هـو فـي المرحلـة الجامعيـة.

ويصل معدل البطالـة إلى 14 ٪ ولديهـم شـرائح دخـل منخفضـة إلـى حـد مـا مـع قـدرة منخفضـة علـى الإدخار بنسبة تقدر بـ (8.35٪ ) و٪ 7.5 مـن السكان الذيـن شـملهم الإستطلاع ليـس لديهـم سـكن مسـتقر و٪8.35 لايزالـون يعيشـون تحـت سـقف الوالديـن، بينما ٪6 قضـوا جـزءا علـى الأقل مـن طفولتهـم فـي منشـأة حمايـة الطفـل، ويـرى المشـاركون فـي الإستطلاع أنفسـهم فـي موقـع اجتماعـي بيـن متوسـطي وفقـراء.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه وعلـى الرغـم مـن إدخـال الطلبـة علـى نظـام AMOE، فـإن معـدل التغطيـة الصحيـة فـي هـذه الفئـة المقيـدة يبلـغ ٪56 دون أي تغطيـة صحيـة، وهـو مـا لا يـزال بعيـدا عـن هـدف التعـاون بيـن المغـرب ومنظمـة الصحـة العالميـة للفتـرة 2021-2017.

وتعرض ما لا يقل عـن ٪65 للإساءة مـرة واحـدة علـى الأقل فـي حياتهـم، منهـم ٪8.8 فقـط يسـتخدمون نظـام الشـكاوى وأكثـر مـن ٪3.56 لا يتفاعلـون، ويقــدر معــدل تلبيــة الإحتياجــات مــن حيــث الخدمــات الصحيــة بنســبة 55 فــي المائــة، وأقــل الإحتياجــات تلبيــا تتعلــق بالصحــة العقليـة والجراحـة وأمـراض النسـاء.

ومـن بيـن 72 شـخصا تمـت مقابلتهـم وثبتـت إصابتهـم ب 2-COV، قـال 28 إنهـم عانـوا مـن حالـة حرجـة مـن المـرض، بمـا فـي ذلـك 16 شـخصا احتاجـوا إلـى دخـول المستشـفى، وتمكـن 8 أشـخاص فقـط مـن العثـور علـى سـرير، وجميعهـم، الذيـن تـم اختبارهـم بشـكل إيجابـي وسـلبي، يقيمـون صحتهـم الجسـدية والعقليـة قبـل وبعـد Covid، واضطـر ٪72 مـن هؤلاء إلـى تأجيـل الزيـارات الطبيـة ويرجـع ذلـك جزئيـا إلـى نقـص المـال.

وفيما يتعلق بالجانب الصحي، أظهر الاستطلاع أن 44.7 بالمئة من المستجوبين يعانون من أمراض مزمنة؛ تتعلق أساسا بمشكلات نفسية أو مشكلات في الجهاز التنفسي، وقال 38.2 منهم إنهم “لا يخضعون لمتابعة طبية منتظمة”.

وفيما يتعلق بالصحة الجنسية، كشف 33.3 بالمئة عن عدم إحساسهم بالراحة فيما يتعلق بسلامتهم الجنسية، ويرتبط هذا الإحساس أساسا بـ”ضعف الرعاية من الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي”، وأوضحت المعطيات ذاتها أن نسبة 55 بالمئة فقط من المستجوبين تحظى بتأمين صحي.

وخلص التقرير، إلى أن مزمنـة الأمراض النفسـية مـع وجـود إعاقـة نفسـية كبيـرة وفقـا للمسـتجيبين، تذكـر مـرة أخـرى بالحاجـة الملحـة إلـى التركيـز أكثـر علـى الحالـة الصحيـة العقليـة والنفسـية للنـاس المثلييـن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي