شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير: ولي العهد السعودي تجاهل وزير الخارجية الأمريكي بجعله ينتظر ساعات لاجتماع قبل تأجيله

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن حاكم المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أبقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ينتظر ساعات لعقد اجتماع، ثم لم يحضر حتى اليوم التالي، في ازدراء مذهل لكبير الدبلوماسيين الأمريكيين.

وفي أعقاب حرب غزة، زار بلينكن الأسبوع الماضي العديد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في محاولة لحشدهم حول موقف الولايات المتحدة، بما في ذلك محمد بن سلمان.

وكان الهدف الأساسي من الرحلة هو إقناع الزعماء بإدانة الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، ومحاولة إخماد الاضطرابات في بلدانهم التي أشعلها القتال الجديد.

وكشف تقرير الصحيفة الأمريكية، أن بلينكن تلقى استقبالا باردا في الرياض، حيث ظهرت خلافات رئيسية بين الولايات المتحدة والسعوديين.

وقال التقرير إن بلينكن كان يتوقع أن يلتقي بمحمد بن سلمان في المساء بعد هبوطه يوم السبت، لكنه ظل ينتظر لساعات، مع ظهور ولي العهد في نهاية المطاف في صباح اليوم التالي.

وفي الاجتماع، ورد أن ولي العهد دعا إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية “التي أودت بحياة الأبرياء”، بعد أن قصفت إسرائيل قطاع غزة المكتظ بالسكان، وفرضت حصارًا على الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى. وبحسب ما ورد دعا أيضًا إلى وقف تصعيد النزاع.

ويتناقض الموقف السعودي مع الموقف الذي اتخذته إدارة بايدن، حيث دعم الرئيس الأمريكي محاولة إسرائيل القضاء على حماس في أعقاب الهجمات الأخيرة، لكنه دعا إلى حماية أرواح المدنيين.

ويقول التقرير إن محاولات بلينكن لإيجاد أرضية مشتركة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو حليف إقليمي آخر للولايات المتحدة، لم تلق سوى نجاحا ضئيلا.

وكانت هناك دلائل في الأسابيع الأخيرة على أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي، من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بينهما. ويعتقد المحللون أن من بين الأهداف الأساسية لحماس في شن هجمات 7 أكتوبر هو تدمير المحادثات.

وكانت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة من بين الحلفاء الإقليميين الرئيسيين للولايات المتحدة، ولكن في السنوات الأخيرة سعى حاكمها إلى توجيه مسار أكثر استقلالية للمملكة، وتشكيل علاقات أوثق مع الصين، منافسة الولايات المتحدة. 

وفي العام الماضي، اندلع خلاف دبلوماسي عندما تجاهل السعوديون إدارة بايدن ورفضوا زيادة إنتاج النفط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي