شارك المقال
  • تم النسخ

تغطية وسائل الإعلام المغربية لجائحة “كورونا”.. اختبار أم تحد لكسب ثقة القارئ؟

أثارت التغطية الإعلامية خلال هذه الفترة من انتشار وباء كورونا جدلا ونقاشا واسعا بين المهنيين حول مدى المهنية والجدية التي تطبع عمل الإعلاميين المغاربة.

واختلفت آراء الإعلاميين في تصريحات لموقع بناصا، حول التغطية الإعلامية لكورونا.

المغربي أصبح يبحث عن المصدر

وقال أحمد مدياني الرويمي، سكرتير تحرير بتيل كيل عربي، في تصريح لموقع بناصا، إن الملفت في العمل الإعلامي اليومي اليوم أن المغاربة أصبحوا أكثر اهتمام بمصادر المعلومات المتداولة إعلاميا انطلاقا من المصادر الرسمية مباشرة، إلى التحقق من المصادر التي يعتمدها الصحافي الذي يعد المادة، سواء كانت مكتوبة أم سمعية بصرية.

وقال المدياني إن هذا المستجد فرض على وسائل الإعلام التي كانت أبعد ما تكون عن المهنية إعطاء أولوية للمصادر وتقديم منتوج يحترم الحد الأدنى للمهنية.

وتابع المدياني في التصريح ذاته أن هناك تحولا كبيرا في الاعلام العمومي فبعد أن كان منشغلا ببث مسلسلات دخيلة، أو أخبار جافة، تغير ليتم العمل من خلال برامج موضوعية تتضمن نقاشا قويا، في ما يمكن اعتباره نوعا من فتح الفضاء العمومي.

ولفت المدياني أنه وخلال حديث له مع أحد المسؤولين بالقطب العمومي، قال له إن هناك متابعة قوية من المشاهد المغربي للأخبار وكذا الندوة اليومية لوزارة الصحة.

المدياني قال إنه يمكن الجزم اليوم بكون المغربي إذا قدمت له منتوجا مهنيا بالضرورة سيتابعه بشكل كبير.

وخلص المدياني إلى أنه وخلال هذه الفترة التي توقف خلالها عقد الندوات والأنشطة التي كانت مصدرا لعمل الصحافي، كما تم الحد من قدرته على الانتقال لعين المكان للقيام بتغطيات أو إنجاز حوارات، وفي الوقت الذي تم منع الطبع الورقي للجرائد والاكتفاء بنسخة إلكترونية، لابد من الاعتراف بأن هناك عملا كبيرا ينجز من المهنيين عبر الهاتف فقط.

المدياني قال إنه لابد من التنويه بالمجهود الكبير من طرف الزملاء، في ظل جهد كبير لجلب المعلومة من مسؤولين يتسم الكثير منهم بميل للمحافظة في كشف المعلومة ونشرها.

غياب الصحافي العلمي من جانبه قال محمد العوني، رئيس منظمة حاتم للدفاع عن حرية الرأي والتعبير وفي تصريح لموقع بناصا، إنه “ومن النقط الإيجابية في المتابعة الإعلامية خلال هذه الفترة، انخراطت جل وسائل الإعلام في التوعية بالإجراءات الاحترازية وإن سجل على البعض حتى في هذا الجانب التعامل بأستاذية مع المواطنات والمواطنين”.

وأوضح العوني أن “جائحة كورونا أكدت افتقاد العديد من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها للمهنية وللاستقلالية”.

العوني انتقد تحول بعض وسائل العلام لـ”مجرد بوق لما تقوم به السلطة وللتمجيد وعدم القيام بالوظائف المطلوبة منها من تنوير و إخبار وتثقيف وفتح مجال الحوار التفاعل مع المتلقي”. 

وأكد العوني على ملاحظة ” الخصاص المهول في التخصص لدى الصحافيات والصحافيين، فافتقدنا اعلام علمي، علما ان الصحافيين يريدون التخصص لكن البنيات المهترئة و غياب استراتيجيات حقيقية في الإعلام تمنعهم من ذلك”.

من يزرع الريح يحصد العاصفة

وقال يونس مسكين، مدير نشر جريدة أخبار اليوم وفي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن “من زرع بذور التفاهة والتشهير والفوضى في الإعلام أمس، ينبغي أن يحاسب اليوم لكثرة ما نتخبط فيه من تضليل وأكاذيب”.

وجاء تعليق مسكين تفاعلا مع الانتشار الواسع للأخبار الكاذبة، وعبر عن الأمر بالقول “من يزرع الريح يحصد العاصفة”.

“هاذي خدمة نقية”

وقال مصطفى بن الراضي الإعلامي بالعربي الجديد في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إنه هناك انتقاد دائم للقنوات العمومية، ولكن من منطلق ما تيسّر له مشاهدته، على الأقل في القناة الثانية فالأمر مفرح. 

وتابع بن الراضي بذات التدوينة أن المغرب به طاقات شباب وشابات، “فيهم أصدقاءنا وزملاءنا، تبارك الله عليهم، مهنيين، ومتمكنين، وتيديرو دبا عمل جبار لا يقل أهمية عن عمل الطبيب فهاد اللحظة”.

وختم بن الراضي تدوينته بالقول إنه في حال رغبتك ربح أي معركة لابد من تنويع أساليب المواجهة، وهم الآن من أسباب النجاح بالعمل الذي يقومون به”برافو.. هادي خدمة نقية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي