شارك المقال
  • تم النسخ

تخوف بمليلية المُحتلة من أن يُستثنى ميناؤها للمرة الثالثة من عملية مرحبا 2022

تخوف كبير بمليلية المُحتلة من أن يعاد نفس سيناريو السنة الفارطة حين استبعد المغرب الموانئ الإسبانية، بما فيها موانئ الثغور المُحتلة، من عملية “مرحبا”، وذلك ما ترجمه رئيس هيئة موانئها “فيكتور غاميرو” حين عبر عن أمله في ألا تبقى المدينة المُحتلة خارج العملية مرة أخرى.

وقد أثار غاميرو وفق ما أوردته صحيفة “إل فارو دي مليلية”، القضية مع الرئيس الجديد لموانئ إسبانيا، حيث أشار إلى أن مبدأ المنافسة الحرة للاتحاد الأوروبي يحول دون قيام بلد ثالث من خارج الاتحاد بالتمييز بين ميناء أوروبي وآخر، مُلمحا غلى ما فعل المغرب في شهر يونيو الماضي.

وفي السياق ذاته، اعتبر عدد من المتتبعين أن استمرار المغرب استثناء الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا” سيشكل صدمة كبرى للموانئ الإسبانية في المدن الجنوبية التي كانت أبرز نقاط عبور الجالية المغربية خلال فصل الصيف بحرا، وهي موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وموتريل ومالقا، إضافة إلى كل من سبتة ومليلية المحتلتين.

وقد سبق، أن تفاعل خوسيه إغناسيو لاندالوس، عمدة الجزيرة الخضراء مع قرار الاستثناء، حيث اعتبره خنقا اقتصاديا لمدينة سبتة المحتلة كما لباقي المدن المعنية الأخرى.

وتابع خوسيه إغناسيو في خرجة إعلامية سابقة له، أنه من الصعب حصر الأثر الاقتصادي على إسبانيا بعد كل تعليق لعملية “مرحبا”، قبل أن يُضيف قائلا “الركاب المغاربة في العبور يدخلون إسبانيا عبر الرصيفين، هنا يقومون بإعادة تعبئة الوقود في محطات الخدمة، واستخدام مناطق الخدمة، والمتاجر، وشراء تذاكرهم لعبور الطرقات في وكالات السفر، وكثيرون منهم ينزلون بالفنادق للاستراحة ويستقلون سيارات الأجرة، وخطوط الشحن فقط ستخسر ما يصل إلى 500 مليون يورو (نحو 520 مليون دولار)، كل هذا يحدث من خلال الجغرافيا الإسبانية، وأنا أصر على ذلك، في عام 2020 كان ذلك بسبب الوباء، ولكن في عام 2021، كان الوباء مجرد عذر”.

كما قد فسر آخرون إقصاء المغرب للموانئ الإسبانية من تنظيم عملية العبور “مرحبا” خلال فصل الصيف الماضي، بأن المملكة قد قررت استعمال ورقة العبور، كرد فعل على المواقف الإسبانية العدائية تجاه القضايا المغربية الوطنية، خاصة قضية الصحراء المغربية، بالرغم من الحكومة الإسبانية استبعدت ذلك على لسان متحدثتها الرسمية باسمها ماريا خيسوس مونتيرو، التي نفت أن يكون استثناء المغرب للموانئ الإسبانية، له علاقة بالأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين مدريد والرباط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي