شارك المقال
  • تم النسخ

بعد يوم واحد من إطلاق “مبادرة الأطلسي” بمراكش.. تبون يأمر بشكل فوري بإنشاء منطقة للتبادل التجاري الحر مع موريتانيا

بعد يوم واحد على اتفاف وزراء دول الساحل الإفريقي، بمدينة مراكش، على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لإعداد واقتراح سبل تفعيل مبادرة دولية للملك محمد السادس، لاستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي، سارع النظام الجزائري إلى “محاولة” التضييق على المغرب من خلال إطلاق مبادرة مستعجلة للتجارة الحرة مع موريتانيا.

وأمر رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، بالإطلاق الفوري لدراسة معمّقة، تحضيرا لإنشاء منطقة تبادل حر، تساهم في تنويع النشاطات الاقتصادية وخلق حيوية في المنطقة، خاصة على الحدود بين الجزائر وموريتانيا.

ويأتي هذا القرار، بعد أن لجأت السلطات الجزائرية، الأسبوع الماضي، إلى نظام المقايضة من خلال توسيع لائحة السلع التي يمكن أن تستفيد منها لتعزيز عمليات التبادل التجاري مع موريتانيا ودولتين أفريقيتين أخريين، كبديل للمعاملات المالية بهدف الحفاظ على احتياطات العملة الصعبة.

وكان  الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون ، قد أعلن خلال إشرافه، على افتتاح النسخة الـ31 لمعرض الإنتاج الجزائري، إنه “لا بد من العمل بصفة مستعجلة، خلال سنة 2024، سنفتتح قائمة سلع للمقايضة مع موريتانيا والنيجر ومالي، ولا بد من أرقام دقيقة وليس تقريبية”.

ومن شأن هذا القرار أن يتيح لتجار ست ولايات حدودية مع الدول الثلاث زيادة حجم تبادل سلع بسلع مع تجار وموردي الدول الأفريقية الثلاث، من دون معاملات نقدية، تماشيا مع ظروف تلك المناطق الحدودية، بهدف تسهيل تموين السكان المقيمين في هذه الولايات، خاصة بسبب بعدهم عن مراكز التموين والإنتاج المتمركزة في وسط وشمال الجزائر.

وتسمح السلطات الجزائرية لأي تاجر جملة مقيم، أو شركة مسجلة، في هذه الولايات، بممارسة تجارة المقايضة الحدودية، شرط توفير هياكل التخزين، والوسائل الملائمة لنقل البضائع، وتُحدَّد كل سنة قائمة تجار الجملة المرخص لهم بممارسة تجارة المقايضة الحدودية، مع احترام الأحكام التنظيمية والجمركية والجبائية ومقتضيات الطب البيطري والصحة النباتية المعمول بها.

وتسمح السلطات للتجار الجزائريين بتصدير ومقايضة، لصالح تجار دولتي النيجر ومالي، بضائع التمور الجافة والملح الخام والمنزلي، والأشياء المنزلية المصنوعة من البلاستيك والأواني البلاستيكية والألمنيوم والحديد والفولاذ، والبطانيات ومنتوجات الصناعة الحرفية والتقليدية والألبسة الجاهزة والصابون والزيتون وزيت الزيتون والعسل ومواد التنظيف ومواد التجميل والنظافة الجسدية.

وتسمح لهم في المقابل بأن يستوردوا من النيجر ومالي الماشية من الأبقارو الأغنام والماعز والجمال، والحناء والشاي الأخضر والتوابل، وقماش العمائم والذرة البيضاء وفاكهة المانجو والعسل وأغذية الأنعام، وألبسة سكان المنطقة الصحراوية وأقمشة تقليدية والعطور المحلية والمراهم الجلدية والصمغ العربي والملح الخشن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي