شارك المقال
  • تم النسخ

بعد دخول المغرب وإسبانيا منعطفا جديدا.. هل تعود عملية “مرحبا” خلال الصيف المقبل؟

فتح الموقف الجديد للدولة الإسبانية من قضية الوحدة الترابية للمغرب وخاصة قضية الصحراء المغربية، الباب أمام إعادة الكثير من القضايا إلى نصابها، خاصة في ما يتعلّق بتبادل الرحلات البرية عبر الثغرين المحتلين سبتة ومليلية وبحرياً عبر موانئ المملكة ثم جواً.

في هذا السياق، دعا عادل الدفوف، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الحكومة إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير الحكومية المتخذة من أجل إعادة فتح الرحلات البحرية بين ميناء طنجة وإسبانيا قي أقرب الآجال.

وأشار الدفوف في سؤال كتابي اطلعت عليه “بناصا”، إلى أن وزارة الخارجية المغربية أشادت، يوم الجمعة المنصرم (18 مارس 2022)؛ بالمواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا إزاء مقترح المملكة حول الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل للصحراء المغربية، وهذا ما من شأنه تحسين العلاقات بين المملكتين المغربية والاسبانية والدفع بها نحو الأمام”.

واعتبر النائب البرلماني، أنه “في ظل هذه الأجواء الإيجابية بين البلدين، فإنه أصبح من الضروري إعادة فتح الحدود البحرية بين ميناء طنجة وإسبانيا، الأمر الذي ستكون له أثار جيدة لإنعاش قطاع السياحة ببلادنا”.

وظلت الحدود البحرية مغلقة بين المغرب وإسبانيا والمغرب مغلقة منذ 13 مارس، بعد انتشار فيروس كورونا، فيما قرّر المغرب سنة 2021 الاعتماد على البرتغال كخط بحري يربط المغرب عوض إسبانيا.

ودفع هذا القرار، العديد من المواطنين المغاربة إلى الاستغناء عن الموانئ الإسبانية للسفر نحو المغرب، ما كان يعني عدم تنظيم عملية “مرحبا” خلال سنتين، والمعروفة باستقبال مغاربة الخارج لقضاء عطلة الصيف في بلادهم.

وكان ألفارو رودريغيز دابينا، رئيس الشركة العامة للموانئ في الحكومية الإسبانية، أعرب عن رغبة بلاده في استعادة فتح الحدود البحرية مع المغرب لاستئناف عملية “مرحبا 2022″، صيف السنة الجارية.

وتكبّدت إسبانيا، وفق تصريحات دابينا لإحدى الصحف الإسبانية، خسائر بعشرات الملايين بعد إلغاء العملية التي كانت تدرّ عليها أرباحا وفيرة، وهو ما لا تحبّذ الحكومة الإسبانية تكراره خلال سنة 2022.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية أبرز في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن “البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة”. وأعرب سانشيز عن “يقينه بأن الشعبين يجمعهما نفس المصير أيضا”، وأن “ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح”.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى الملك على أن “هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي