شارك المقال
  • تم النسخ

بعد توقيفها لأنبوب الغاز المغاربي.. ماذا تبقى أمام الجزائر لاتخاذه في تصعيدها ضد المغرب؟

اعتبر العديد من المحللين السياسيين أن لجوء الجزائر إلى توقيف أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يمرّ عبر الأراضي المغربية، هو بمثابة إخراج سلطات “قصر المرادية”، للورقية الرابحة الوحيدة التي يمتلكونها، الأمر الذي يقلّص خياراتها في حال فشل مساعيها للضغط على المملكة، لدفعها إلى إعادة الوضع بالصحراء المغربية إلى ما كان عليه قبل 13 نوفمبر 2020.

وحول هذا الموضوع، قال الفاضل ابريكة، الناشط الحقوقي وأحد أتباع الجبهة الانفصالية السابقين، إن جنرالات الجزائر، للأسف الشديد، وعلى رأسهم “رواد الإجرام التقليدي كالتصفية الجسدية والاغتيالات ونهب المال العام، الذين لا يحتاجون للتعريف، لأن الشعب الجزائري والعالم يعرفعم، والمدعو شنقريحة، الأسير السابق لدى القوات المسلحة الملكية لم يفهموا بعد طبيعة النظام الملكي”.

وأضاف ابريكة في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن جنرالات الجزائر، لم يدركوا “أنهم يتعاملون مع من صنعوا تاريخ المغرب العربي، كما أن مستواهم الثقافي والعلمي لا يخول لهم معرفة طبيعة النظام الملكي القائم منذ أربعة عشر قرنا في المغرب”، متابعاً: “من خلال هذه المعطيات نستنتج بأن مشكلة البوليساريو، هي أكبر برهان على غباوة هؤلاء الجنرالات”.

وأوضح أن النظام الجزائري، كان يريد، عبر البوليساريو، “تسجيل عدة نقاط وتحقيق الأهداف التالية في وقت واحد، أولها خلق كيان مجهري جنوب تندوفهم لمحاصرة الدولة المغربية وإسقاط الملكية، وبناء مغرب الشعوب كفكرة تختمر في دهاليز المخابرات الجزائرية منذ عقود خلت، وتزعم المنطقة، هؤلاء الأغبياء نسوا أنهم يتعاملون مع قوة فكرية رائدة تقدمت عليهم بسنين ضوئية في الزمان والمكان”.

واسترسل ابريكة، أن مخططات النظام الجزائري، “فشلت فشلا ذريعاً، آخرها إغلاق أنبوب الغاز العابر للأراضي المغربية، هذا الإجراء الذي سبقته إجراءات منها ترحيل الجالية المغربية بالجزائر، ونهب ممتلكاتها والاستيلاء على الضيعات الفلاحية المغربية على الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية، وفسخ كل العقود مع الشركات المغربية، والاستيلاء على أصولها في عملية تلصص جهارا نهارا كعادتهم”.

وزاد: “وأخيرا، اللجوء إلى قطع الغاز، ظنا منهم أن المغرب سيتأثر بكل هذه الإجراءات”، متابعاً: “ما أعظمك يا مغرب.. فقد واجهت هذه الإجراءات بما أمر الله به: (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)، لقد قابل المغرب كل هذه الإجراءات العدائية بمد يد السلام”

وأردف ابريكة: “اتضح اليوم أن الجنرالات منفعلون ويبحثون عن الحرب ليستكملوا تدمير الدولة الجزائرية، ومن ورائها المغرب العربي، ككل هدفهم من ذلك لفت أنظار الشعب الجزائري عن مشاكله الاجتماعية الآنية كالماء والكهرباء والصحة ووو.. وابتلاع الحراك الشعبي المنتفض وتصدير واقعهم المنهار للخارج لتبريره للرأي العام”.

أما البوليساريو، فموقعها بالمعادلة، وفق ابريكة، أنها “شماعة باطل أريد به حق، والواقع الموضوعي الدي استحال إليه الصراع اليوم دليل قاطع على ذلك”، مختتماً: “الحرب التي تلوح بها جنازة الرابوني لم تتغير في القرار الأممي شيء، ولم تحرك من الوضع الذي ساد بالكركارات.. فالأخيرة تم تأمينها نهائيا والحركة التجارية فيها تسير بكل أمان”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي