شارك المقال
  • تم النسخ

بعد أيام على تبرئة المملكة من اتهامات التجسس.. تقرير إسباني يفضح تنصت الشرطة الوطنية الكاتالونية على مسؤولين مغاربة

بعد أيام على تبرئته من اتهامات التجسس، كشف تقرير إسباني نشرته إذاعة كاتالونية، تفاصيل قيام الشرطة الوطنية بالتنصت على هواتف عدد من المسؤولين المغاربة في المملكة الإيبيرية.

وكشفت الإذاعة العامة الكاتالونية “RAC1″، أن الشرطة الوطنية الكاتالونية المستقلة، “لوس موسوس دي إسكوادرا”، تجسست، في إطار عملية تسمى بـ”عملية كاتالونيا”، على مسؤولين مغاربة.

وأضافت الإذاعة، أن التجسس الذي تعود تفاصيله إلى ما بين سنتي 2014 و2016، جاء بسبب الاشتباه في تحالف السلطات المغربية، مع حركة الاستقلال في كاتالونيا.

وأوضح المصدر، أن هذه العملية، التي أدارها خبير الشرطة الوطنية الإسبانية في الحرب ضد الجهاديين، بيدرو إستيبان، شملت غلام مشان، قنصل المغرب في برشلونة، إلى جانب آخرين.

وفق الإذاعة نفسها، فقد تخوفت وزارة الداخلية الإسبانية التي كان يقودها وقتها، خورخي فرنانديز دياز، من احتمال قيام تحالف بين المغرب وحكومة الحكم الذاتي الكاتالونية “لا جينراليتات”، الأمر الذي دفعها إلى التصريح، بمراقبة المسؤولين في قنصلية المملكة ببرشلونة، وتجنيد مخبرين مغاربة، باستعمال الأموال المخصصة لهذا الفرع من “عملية كاتالونيا”.

وأظهرت وثائق الشرطة، حسب ما كشفت عنه الإذاعة نفسها، الكيفية التي تم بها جمع محتوى عدة لقاءات عقدها القنصل المغربي ببرشلونة، مع أفراد من الجالية المغربية بكاتالونيا، وهي الاجتماعات التي كان الأمن الإسباني، “مقتنعا بأنها كانت لصالح نشر خطاب الاستقلال”.

واسترسلت، أن تحقيق الشرطة، ركز في البداية على مؤسسة “Convergència i Unió”، التي تعمل على تعزيز العلاقات مع المهاجرين الذين يعيشون في كاتالونيا، إضافة إلى جمعية إسلامية تدعى اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في كاتالونيا، والتي كان يقودها، وكيل خدمات مغربي، تعمل لصالح حكومة الرباط.

وجاء الكشف عن هذه التفاصيل، أياماً بعد تبرئة الوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، المغرب، من الاتهامات التي وجهت إليه، بخصوص قيامه بالتنصت على هواتف عدد من المسؤولين في المملكة الإيبيرية، على رأسهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليز.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي