شارك المقال
  • تم النسخ

بعد أقل من أسبوعين على تغيير قيادة “الجرّار”.. تجميد جماعيّ للعضوية يهزّ حزب الأصالة والمعاصرة بسبب “الفجوة الكبيرة”

أعلن مجموعة من أعضاء ومنتخبي الأصالة والمعاصرة، اليوم الجمعة، عن تجميد عضويتهم، بشكل جماعيّ من الحزب، بسبب ما أسموه بـ”الفجوة الكبيرة” التي باتت بين الرؤية التي جاء بها “الجرّار”، بعد تأسيسه، وواقعه الحالي.

وجاء القرار، حسب مراسلة وقعها 16 عضوا من أعضاء الحزب ومنتخبيه، توصلت “بناصا” بنسخة منها، بسبب “الوضعية التي عاشها الحزب مؤخرا، والتي أظهرت فجوة وتباعد كبيرين بين الأصالة والمعاصرة كفكرة آمنا بها جميعا، وبين الأصالة المعاصرة المختزل في بعض الأفكار والممارسات، البعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية”.

وقال الموقعون على المراسلة، إن قيادة الحزبن فشلت في “مقاربتها المجالية، فالمقاربة المجالية السلمية، هي المرتكزة على التنزيل السليم لمشروع الجهوية المتقدمة وفق الرؤية الملكية السامية”، معربين عن متمنياتهم في “أن يعود الحزب إلى الروح والفكرة وإلى سابق عهده، حزبا لجميع المغاربة قبل المناضلين”.

وذلك، تضيف المراسلة في السياق نفسه: “في تماش تام مع الثوابت الوطنية ووفق مقاربة مجالية، تحفظ كرامة جميع المغاربة ويكون الحزب فيها عامل دعم، لا هدم لمناضليه ومنتخبيه، في معاركهم التي يخوضونها ضد من يتربص بالوطن ووحذته، ودفاعا عن مسار التنمية وتكريسا للممارسة الديمقراطية، وذلك وفق خصوصية كل جهة من جهات المغرب الموحد”.

وقال الموقعون على المراسلة، إن الخطوة جاءت بسبب “الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية للحزب بالعيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون، والتي حاولت بشكل غير مفهوم تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم، مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية، وآخر عن الدائرة الجهوية”.

ونبهت المراسلة، إلى أنه “لأول مرة يحصل الحزب على مقاعد في المجلس الجماعي لمدينة العيون، حيث لم يسبق له منذ نشأته أن تجاوز العتبة المحددة لذلك، إلى حدود التحاق النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني لصفوف الحزب سنة 2016، وبالتحاقه بهذا الحزب، تنامى الأمل بالتغيير داخل شريحة كبيرة من ساكنة المدينة”.

وذكّر الموقعون على المراسلة، أنه، منذ ذلك الوقت، “أصبحت (ساكنة العيون) تقتنع بفكرة الحزب، الذي كان يحمل مشروعا لامس شعور المغاربة قاطبة بقيادة جيل المؤسسين، وأصبح يعبر عن طموح فئات عريضة من ساكنة المدينة، بصفة خاصة، والصحراء المغربية بصفة عامة، التي شعرت بتقارب بين فكر المؤسسين للحزب وأفكار القيادة المحلية وعملها الميداني”.

وأكد الموقعون على المراسلة، أن القرار، يأتي إيامانا منهم بـ”الالتزام السياسي والأخلاقي الذي يربطنا بالساكنة، والذي على أساسه تم انتخابنا، كممثلين شرعيين لهم، عبر صناديق الاقتراع، وكممثلين لمناضلي الحزب ضمن هيئاته التنظيمية”، و”امتثالا للتوجيهات المولوية السامية بضرورة العمل على تخليق الحياة السياسية، والعمل على إعادة الثقة بين المواطنين والسياسة”.

وفيما يلي قائمة الأسماء الموقعة على قرار تجميد العضوية:

الحجة الجماني: نائبة برلمانية عن جهة العيون الساقية الحمراء.
محمد سالم باداد: عضو مجلس جماعة العيون.
السالكة كاية: عضو مجلس جماعة العيون، عضو المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة.
خيري الجماني: عضو مجلس جماعة العيون.
أحمد لكتيف: عضو مجلس جماعة العيون.
محمد مبارك لبيه: عضو مجلس جماعة العيون.
المختارة الجماني: عضو المجلس الجماعي للعيون.
تسليم اليزيدي: عضو مجلس جماعة العيون.
سيدي مهدي الجماني: عضو مجلس جهة العيون.
بومهير كليمينة: عضو مجلس جهة العيون.
الحسين سيبا: عضو مجلس جهة العيون.
يوسف داحا: عضو مجلس جماعة المرسى.
أحمد الراكب الإدريسي: عضو المجلس الوطني.
للا إسلام باداد: عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة.
جيهان فكري: عضو المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة.
عزيزة باداد: عضو المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي