شارك المقال
  • تم النسخ

بعدما أعلنت زوجته أنه دخل “مُضطرّاً” في إضراب عن الطعام.. “سجن عين البرجة” يتّهم الريسون بالاستجابة لـ”تحريض جهات أجنبية”

اتهمت إدارة السجن المحلي عين البرجة، اليوم السبت، الإعلامي سليمان الريسوني، بالدخول في إضراب عن الطعام، استجابة لـ”تحريض جهات أجنبية”.

وقالت إدارة السجن في بيان توضيحي، إن الأسباب الحقيقية لإضراب الريسوني عن الطعام “لا علاقة لها بظروف اعتقاله، وإنما استجابة لتحريض جهات أجنبية ذات أجندات معلومة”.

وأضافت في البيان، الذي قالت إنه يأتي رداً على ما أسمته بـ”المزاعم الواردة في تدوينة لزوجة” الريسوني، أن “السبب المعلن لدخول السجين المعني في إضراب عن الطعام هو مراقبة مراسلاته من طرف إدارة هذه المؤسسة، علما أن مراقبة المراسلات الصادرة والواردة على نزلاء المؤسسات السجنية منصوص عليها في القانون المنظم للسجون”.

وتابعت أنه “بعد اطلاع إدارة المؤسسة السجنية على محتوى الرسالة الصادرة عن السجين المعني، والموجهة إلى جهة أجنبية، تبين أنها تحتوي على عبارات للسب والقذف، كما أنها تروج لمعطيات غير صحيحة، وهو ما استدعى حجزها وإحالتها على الجهات القضائية المختصة”.

وأوضحت المؤسسة السجنية، أنه ”يبقى من المشروع التساؤل عن دوافع هذا الإضراب عن الطعام في هذا الظرف بالذات، وتوقيت الإعلان عنه، وكذا دور بعض أفراد أسرة السجين المعني في تحريضه على اتخاذ هذه الخطوة غير محسوبة العواقب، دون اكتراث بانعكاساتها المحتملة على حالته الصحية”.

وكانت زوجة الريسوني، خلود المختاري، قد أعلنت في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن سليمان، دخل “مضطرا”، في “إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على حجب رسالة وجهها لي بريديا، من طرف السلطات القضائية، تتضمن عناصر جوابية على رسالة وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني “آندري كوروكوف” في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية PEN International”.

وأردفت: “لقد عملنا بكل جهد مذ أن قرر الصحفي سليمان الريسوني الخوض في معركة الجوع ثنيه عن ذلك، إذ أن عددا من الأصوات الحكيمة، الدفاع والعائلة والأصدقاء… قامت بمحاولة إقناعه عن طريق رسائل عبر دفاعه، وقد قام الأخير بزيارته أمس بغرض إيجاد حل يمكنه به أن يعلق سليمان الريسوني إضرابه عن الطعام، نظرا لأنه ما يزال متأثرا صحيا بالإضراب السابق الذي خاضه لمدة 122 يوما داخل السجن”.

ونبهت المختاري، إلى أن قرار الإضراب عن الطعام، سبقه ” عدد من الإجراءات التعسفية، كانت موضوع مراسلات المنظمات الدولية للديوان الملكي وكذا عدد من المؤسسات، بخصوص تمزيق كتبه ورسائله مع الصحفي عمر الراضي، ومشروع روايته، وحرمانه من الرسائل طيلة مدة إضرابه عن الطعام بسجن عكاشة”.

واسترسلت، مُتأسفة، أن “هذا التراكم، سيدخلنا في حالة الهلع عن الوضعية الصحية للصحفي سليمان الريسوني، وسيدخله أهوال الجوع وأثرها النفسي والعضوي على جسده من أجل مطلب بسيط، كمطلب الحق في التراسل، المضمن في القانون على أنه حق أساسي لكل سجين”.

وجددت المختاري، في ختام تدوينتها، مناشدتها لزوجها بـ”وقف هذا الإضراب خاصة وأنه لا زال يعاني من مخلفات الإضراب السابق الذي فاق أربعة أشهر”، كما ناشدت “كافة الهيئات للتدخل العاجل من أجل الاستجابة لهذا المطلب البسيط”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي