شارك المقال
  • تم النسخ

بحثا عن وساطة لإنهاء الأزمة مع الإمارات.. شنقريحة يستعد لزيارة مهمة إلى السعودية خلال الأيام المقبلة

يستعد رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، لزيارة السعودية، من أجل البحث عن وساطة من شأنها إنهاء الأزمة الحادة التي تعرفها علاقات بلاده بالإمارات.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، يستعد لإجراء زيارة مهمة إلى المملكة العربية السعودية، خلال الأيام المقبلة.

وأضاف المصدر، نقلاً عن مصادر متطابقة في الجزائر العاصمة، أن هذه الزيارة، تحظى بأهمية استراتيجية في نظر السلطة، خصوصا أنها مرتبطة بشكل مباشر بالوضع الحالي المتوتر بين “قصر المرادية” وجارة السعودية، الإمارات.

وتابع الموقع الفرنسي، أن رئيس المؤسسة العسكرية الجزائرية، سيجري عدة لقاءات في الرياض مع القادة السعوديين، بما في ذلك مسؤولين في المخابرات، لمناقشة الصراع المشتعل بين الجزائر والحليف الأساسي للرياض، الإمارات.

ويأمل شنقريحة، على وجه التحديد، أن تكون السعودية قناة وساطة تسمح له بالتفاوض مباشرة مع أبو ظبي، بهدف إيحاد حل سريع لسوء التفاهم والمشاكل التي تغذي التوترات بين البلدين، وفق “مغرب إنتلجنس”.

وقال المصدر نفسه، إن السلطات الإماراتية، أغلقت أبواب الحوار بشكل كامل مع الجزائر، وذلك مباشرة بعد مهاجمتها من قبل النظام الجزائري، علنا، صيف 2023، عبر الرسالة التي وجهها عبد المجيد تبون، إلى محمد بن زايد آل نهيان.

ورفض بن زايد، حسب “مغرب إنتلجنس”، الرد على المخاوف التي أثارها النظام الجزائري بخصوص تورط الإمارات في عدة مناورات وصفتها الجزائر بـ”المعادية” لمصالحها.

والأسوأ من ذلك، وفق الموقع نفسه، أن “الاتصالات الرسمية بين أبو ظبي والجزائر، قد تم تقليصها إلى الحد الأدنى، من طرف الإمارات، التي فضلت مقاطعة كبار المسؤولين الجزائريين من أجل إدانة حملات التشهير ضدها”.

وأمام هذا المأزق، تسعى الجزائر، إلى مناشدة الرياض، من أجل الوساطة، عبر توجه شنقريحة إلى السعودية لـ”توعية السعوديين، بضرورة الضغط على الإمارات، لإعادتها إلى المسار الصحيح فيما يتعلق بسياساتها تجاه الجزائر”.

واختتم “مغرب إنتلجنس”، تقريره بالقول: “ويبقى الآن، أن نرى ما إن كانت السعودية ستقبل دور الوسيط، ومهمة السلام التي يبحث عنها النظام الجزائري، لتجنب أزمة دبلوماسية عنيفة جديدة في العالم العربي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي