شارك المقال
  • تم النسخ

بالرغم من تطمينات الخارجية الإسبانية.. جزر الكناري تجدد مخاوفها من مناورات المغرب على الساحل الأطلسي

بالرغم من تأكيد وزارة الخارجية الإسبانية أن المناورات التي يقوم بها المغرب على الساحل الأطلسي تجري في “مناطق محصورة بشكل جيد” و”بعيدة عن المياه الإسبانية”، إلا أن جزر الكناري أطلقت تحذيرات، جديدة، تزعم فيها أن أرخبيلها قد يتأثر بالنشاط العسكري المعلن عنه من طرف البحرية الملكية خلال الفترة من 29 مارس إلى غاية 28 يونيو من السنة الجارية.

وفي هذا الصدد، أعرب رئيس كابيلدو غران كناريا، أنطونيو موراليس، عن معارضته الشديدة للمناورات العسكرية التي يعتزم المغرب القيام بها قبالة ساحل الصحراء المغربية، وتنبع مخاوف موراليس من التداعيات المحتملة التي قد تخلفها هذه الإجراءات، حسب وصفه “على استقرار المنطقة وقطاع السياحة الحيوي فيها”.

وبحسب الصحافة البريطانية، فإن مشاعر موراليس تعكس مشاعر الكثيرين في جزر الكناري، حيث تشكل السياحة حجر الزاوية في الاقتصاد، ولطالما اجتذبت شواطئ الأرخبيل الهادئة والمناخ المعتدل على مدار العام والعروض الثقافية الفريدة الزوار من جميع أنحاء العالم.

وقالت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، في تقرير لها، يوم أمس (الاثنين) أن أي خلل في هذا التوازن الدقيق يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على الشركات المحلية والسكان على حد سواء، ونقلت عن موراليس قوله، بإن “منطقة شمال غرب أفريقيا وجزر الكناري على وجه الخصوص بحاجة إلى أعمال السلام والفرار من أي رسالة عسكرة”.

وحذر أنطونيو موراليس، من أن التدريبات العسكرية، المقرر إجراؤها على مقربة من جزر الكناري، لا يمكن أن تعرض للخطر هدوء المنطقة فحسب، بل تشكل أيضًا تهديدًا لازدهارها الاقتصادي.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن مخاوف موراليس لا أساس لها من الصحة، لطالما تمتعت جزر الكناري، الواقعة قبالة سواحل المغرب، تاريخياً بالتعايش السلمي مع جارتها في شمال إفريقيا، ومع ذلك، ألقت التوترات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة بظلال من عدم اليقين بشأن مستقبل الجزر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي