شارك المقال
  • تم النسخ

المنتخب المغربي المرشح الأقوى للفوز بكأس أفريقيا.. هل يعيد “أسود الأطلس” ملحمة مونديال قطر في ساحل العاج؟

تتابع الصحافة الدولية، باهتمام كبير، دخول المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، غمار النسخة 34 من نهائيات كأس أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023” التي تنطلق في 13 يناير وتستمر حتى 12 فبراير 2024، وتسلط عليه الضوء، كواحد من المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، بحكم تألقه في مونديال “قطر 2022” ووصوله لنصف النهائي واحتلال المركز الرابع.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، نشرته يوم أمس (الأحد) أن المنتخب المغربي يتجه إلى كأس الأمم الأفريقية بتوقعات غير مسبوقة تقع على عاتقه، ستتميز بمحاولة “أسود الأطلس” لمتابعة مسيرة كأس العالم التاريخية، وإضافة الإرث الذي طغى على أي دولة أفريقية أخرى.

وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة السادسة إلى جانب تنزانيا، الكونغو الديمقراطية وزامبيا، وهو البلد المرشح بقوة للبطولة، وفي قطر، أصبح المغرب أول دولة إفريقية تصل إلى نصف نهائي البطولة، حيث تصدر مجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا قبل إقصاء إسبانيا والبرتغال ليصل إلى الدور قبل النهائي.

وفي المقابل، رفع المغرب لقب كأس الأمم الأفريقية مرة واحدة عام 1976 في 19 مباراة. وهي نتيجة مخيبة للآمال بالنظر إلى أن البلاد تمتلك أفضل بنية تحتية لكرة القدم في القارة، بتمويل ورعاية من الملك محمد السادس.

وعلى عكس العديد من نظرائهم الأفارقة، فإن الاتحاد يدار بشكل جيد ويفتخر بوجود وفرة من المواهب التي تلعب كرة القدم على أعلى مستوى في أوروبا، حيث إن الظهور مرة واحدة في النهائي ومباراتين في الدور نصف النهائي خلال ما يقرب من خمسة عقود يمثل عائدًا سيئًا لبلد غالبًا ما يُنظر إليه على أنه أحد المرشحين.

وقالت الصحيفة، إن فريق “أسود الأطلس” لم يعد مجرد واحدة من الفرق المفضلة، بل هو المرشح الأوفر حظًا، حيث وضع الفريق معايير عالية بشكل لا يصدق في قطر، لكن سيتعين عليه أن يتعامل مع تغيير الطريقة التي يلعب بها على أرض الملعب، وعقليته خارج الملعب، عندما يبدأ مشواره في البطولة على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.

ومنذ كأس العالم، حقق المنتخب المغربي فوزاً كبيراً على البرازيل بنتيجة 2-1، لكن الخسارة أمام جنوب أفريقيا والتعادلات أمام بيرو والرأس الأخضر وساحل العاج سلطت الضوء على مدى الحاجة إلى تغيير أسلوب لعبهم.

وردا على أداء فريقه، قال المدير الفني المغربي، وليد الركراكي: “نحن نلعب ضد أفضل اللاعبين في العالم، وأنا أيضًا يمكن أن أذهب وألعب ضد الفرق التي تحتل المركز 50 أو 60 في تصنيف الفيفا ثم أقول إننا لم نهزم في العديد من المباريات”.

ولم يكن من المفيد أن يتردد الركراكي في توقعات الفريق، وفيما يتعلق بكأس العالم، قال إن المغرب يجب أن يفوز بالكأس القارية لتعزيز إرثه، وبعد أقل من عام، حقق 180 نقطة كاملة، مما يشير إلى أن الأمل في التقدم إلى ما بعد دور المجموعات قد تضاءل.

وأضاف: “سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لنا الفوز بكأس الأمم الإفريقية، ولن نكون المرشحون، وفي المرة الأخيرة التي وصلنا فيها إلى نصف النهائي، أعتقد أنني كنت لاعبًا، وكان لدي شعر”.

وعاد وليد الركراكي، مؤخرًا، إلى قبول كونه المرشح المفضل ويأمل أن يأخذ اللاعبون ذلك في خطوتهم، وأضاف: “أن تكون فريقًا مستضعفًا في كأس العالم وأن تكون مرشحًا للفوز في كأس الأمم الأفريقية يعد أمرًا جيدًا”.

وزاد: “لقد اكتسبنا مكانة جديدة ليس فقط في أفريقيا، بل أيضًا على المستوى العالمي، حيث حصلنا على مكان بين أفضل 15 فريقًا (في تصنيف الفيفا)، ويتعين على اللاعبين التكيف مع هذا الوضع الجديد، ومن الجميل دائمًا أن تكون فريقًا مخيفًا”.

وفي قطر، كان المغرب فريقاً مثيراً للدهشة، فهو فريق يمثل قارة بأكملها ومنطقة من العالم غالباً ما تتضاءل، في كرة القدم أو غيرها، إنهم يجدون أنفسهم الآن بين المنافسين الذين يحسدونهم ولن يتوقفوا عن فعل أي شيء ليحلوا محلهم.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن “الأمر متروك لهم لإظهار ما إذا كان الضغط الناتج عن نجاحهم في كأس العالم سيدفعهم إلى الأمام أم سيضرهم، مبرزة أن إرث كرة القدم المغربية يعتمد على ذلك”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي