شارك المقال
  • تم النسخ

القيود التجارية المفروضة على الواردات تدفع بالجزائريين إلى إصلاح وصيانة سياراتهم بتونس

أدت القيود المفروضة على الواردات الجزائرية إلى عجز صارخ في قطع غيار السيارات، إلى دفع عدد من المواطنين بالجارة الشرقية إلى إصلاح وصيانة سياراتهم بتونس، ونفس الشيء بالنسبة إلى تلقي العلاجات.

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “TSA Algérie”، في تقرير لها يوم أمس (الثلاثاء) أن الجزائريين يذهبون إلى تونس في الآونة الأخيرة من أجل قضاء العطلات، بل لإصلاح السيارت والتداوي بسبب نقص الأدوية في المستشفيات الجزائرية.

وذكرت القصاصة الإخبارية ذاتها، أنه حتى في سوق السلع المستعملة، أصبح من المستحيل العثور على قطع الغيار، وعندما تكون القطعة متوفرة يكون سعرها مبالغ فيه وتكون جودتها موضع شك، وبالتالي يجد سائقي السيارات أنفسهم في ورطة.

وأمام هذا الوضع، يضطر سائقو السيارات الجزائريون إلى اللجوء إلى حلول أخرى، حيث يستورد البعض قطع الغيار الخاصة بهم من الصين لطلب الموديلات الآسيوية، أما بالنسبة للأنواع الأخرى من السيارات، فيضطر أصحابها إلى الذهاب إلى تونس لإصلاح سيارتهم هناك.

وفي الأشهر الأخيرة، عجت شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما في المجموعات المخصصة لبيع قطع الغيار، بالعديد من المنشورات من جزائريين يستفسرون عن صناعة قطع الغيار التونسية، وعلى موقع فيسبوك، يرحب مستورد تونسي لقطع الغيار بالعديد من العملاء الجزائريين الذين لا يستطيعون العثور على ما يبحثون عنه في الجزائر ويضطرون إلى عبور الحدود لإصلاح سياراتهم.

وفي ورشته الميكانيكية، يقوم بتجميع المحركات المستعملة المستوردة من فرنسا، والتي يعرضها بوضوح بأسعار تهم العديد من الجزائريين، ومن خلال تصفح الفيديوهات الموجودة على حساب هذا المستورد التونسي، نرى العديد من السيارات المسجلة في الجزائر تنتظر إصلاحها في ورشته.

ويسافر أصحاب المركبات من عدة مناطق بالجزائر، خاصة من شرق البلاد، إلى تونس للعثور على قطع الغيار والمحركات التي لا يمكنهم العثور عليها في الجزائر أو التي تكون باهظة الثمن عند توفرها.

وأشار ميكانيكي مقيم بالجزائر العاصمة إلى صعوبات في العثور على قطع الغيار اللازمة لإجراء الإصلاحات لزبائنه، وفي الوقت نفسه، فإن النقص في السوق الجزائرية يفيد المصلحين التونسيين الذين يستوعبون العملاء الجزائريين الذين يضطرون إلى العثور على ما يبحثون عنه خارج الأراضي الوطنية.

وأشارت الصحيفة الجزائرية، إلى أن تونس، التي اشتهرت باستقطاب ملايين السياح الجزائريين كل صيف، أصبحت الآن تجتذب الجزائريين لتوفر لهم قطع الغيار وبأسعار مناسبة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي