شارك المقال
  • تم النسخ

“الشعبوية الزائفة” تجرّ انتقادات واسعة على بعض القيادات الحزبية قبل الانتخابات

عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماع عن سخطهم وانتقادهم لما أسموه بالشعبوية الزائفة، التي جعلها بعض من قيادات الأحزاب السياسية المغربية عباءة يرتدونها كلما اقترب موعد الانتخابات، ويزيلونها عند نهاية الاستحقاق الانتخابي بعد أن ضمنوا المقعد أو المنصب الذي كانوا يطمحون لتوليه.

وارتكزت جملة الانتقادات هذه على عدد من الصور ومقاطع الفيديو، التي يظهر فيها قيادات سياسية معروفة، عادة ما تكون تنقلاتها عبر سياراتها الفارهة المكيفة، وجاءت الانتخابات ليراها الناس تمشي في الأسواق، أو تأكل معهم في مطعم شعبي، أو تجلس القرفصاء وهي تتحدث مع المواطنين والمواطنات.

وتباين التفاعل مع هذه المقاطع المصورة، بين الجدي والساخر، وبين من اعتبر أن هذه الشعبوية الموسمية التي لا تظهر إلا زمن الانتخابات، ما هي إلا دليل على عدم صلاحية المرشح للقيادة مرة أخرى، وبين من رأى في الأمر سلوكا عاديا تحتمه أبجديات الحملة الانتخابية التي تستدعي تواصلا مباشرا مع المواطنين بمختلف فئاتهم السنية ووضعياتهم الاجتماعية.

وتطرق أحد النشطاء لهذا الموضوع، فكتب” بعض القيادات السياسية تستغل ذكائها الاجتماعي للتأثير على البسطاء ودفعهم إلى التصويت عليهم يوم الاقتراع” وأضاف أيضا ” الإقناع يجب أن يكون بالبرامج والوعود الممكنة التحقق، وليس عير جلسة شاي تقليدية مع الناخبين”.

ودون أخر حول الموضوع نفسه “إنها ظاهرة غريبة جدا، مرشحون يستميلون الناس بإظهارهم شعبوية خادعة لا تدوم إلا لأيام، والمواطن المسكين يصدقهم ويصوت لهم ظنا منه أن هذه حقيقتهم”.

لتتوالى وتتعدد التعاليق الافتراضية على هذه التدوينات، والتي لم تُخف عدد منها انتقاداتها للمواطنين أنفسهم، التي اعتبرتهم هم السبب، وهم من يجب أن يقطعوا أمام ما أسموه بالقناع الشعبوي الذي يرتديه المرشحون، عبر التركيز على البرامج فقط وليس على سلوكيات يستطيع كل واحد أن يقوم بها، وأضافوا أن مواطن اليوم وبالقدر الذي يجب به أن يتعلم أصول الممارسة الديموقراطية وأساليبها، بالقدر الذي يجب عليه أن يكون على علم بالخدع والممارسات غير المشروعة لبعض الناخبين، حتى يقطع معها من أول ظهور.

هذا في الوقت التي مازالت الحملات الانتخابية دائرة بمختلف ربوع المملكة، ومازالت الأحزاب السياسية المغربية عبر حملات دعائية تحاول التعريف كل ببرنامجه وطموحاته، وأيضا تتنافس على استمالة الناخبين قصد التصويت على مرشحيهم يوم الاقتراع.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي