شارك المقال
  • تم النسخ

الشرقاوي: دور المغرب في الانتخابات التشريعية الإسبانيا سيكون مؤثرا ومزعجا ومثيرا ومغريا

تنتظر إسبانيا انتخابات برلمانية مصيرية، قد يخسر فيها اليسار ويعود اليمين المتطرف فيها إلى السلطة بعد أكثر من 50 عاما على نهاية ديكتاتورية فرانكو، حيث يدلي الناخبون الاسبان بأصواتهم يومه (الأحد) للاختيار بين تجديد ولاية رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أو إعادة اليمين إلى السلطة.

ويترقب المغاربة، على غرار الجارة الجزائرية، نتائج التنافس بين زعيم الحزب الشعبي المحافظ، ألبيرتو نونييز فييخو ورئيس الحكومة الإسبانية الحالي، بيدرو سانشيز، خاصة أن الرباط تربطها مصالح استراتيجية بالجارة الشمالية فيما يخص قضية الصحراء والأمن الحدودي.

عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، اعتبر أن “استحقاقات الجارة الشمالية، ليست شأنا داخليا على الأقل بالنسبة لبلدنا الذي يحتل موضوع الصدارة في البرنامج الانتخابية والمواد الاعلامية والمناظرات السياسية”.

وأكد المصدر ذاته، في تدوينة له نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك يومه (الأحد) أن “العلاقات الاسبانية مع المغرب حاضرة بقوة، مقارنة مع كل دول الجوار، لاسيما في ما يتعلق بمواضيع الأمن والهجرة السرية، ومقترح الحكم الذاتي، وسبتة ومليلية واتفاقية الصيد البحري ورسم الحدود البحرية”.

وأوضح الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن “موقف إسبانيا في الانتخابات التشريعية من المغرب سيكون أحد العوامل الحاسمة في اختيارات الناخبين، إذ أن دور المغرب في هذه الانتخابات سيكون دورا مؤثرا، ومزعجا، ومثيرا، ومغريا”.

وأشار الشرقاوي، إلى أنه “بهذا الحضور القوي يعد المغرب أكبر ناخب ومصوت في الانتخابات الاسبانية اليوم، سيكون حاضرا في ورقة التصويت، وسيكون حاضرا في عملية سد الطريق أمام اليمين المتطرف الذي لن يكون صعوده صالحا للرباط ومدريد على السواء”.

يذكر، أنه وقبل ساعات من انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة الحاسمة بإسبانيا، كشف استطلاع للرأي رجوح كفة أحزاب اليمين رغم احتدام حدة التنافس بين مختلف الفرقاء السياسيين، ما يشكل اختبارا صعبا للاشتراكيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز، أبدى تشبثه بالفوز.

وتمنح الأرقام الحالية بصيص أمل لحزب “فوكس” الذي قد يكون أول حزب يميني متطرف، معادي للمسلمين والمهاجرين يصل إلى الحكم في إسبانيا منذ نهاية حقبة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في العام 1975.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي