شارك المقال
  • تم النسخ

الشرطة السويدية توافق على طلب مواطن حرق “التوراة” اليوم السبت أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم وإسرائيل تُدين القرار

وافقت الشرطة السويدية، أمس الجمعة، على طلب مواطن محلي حرق كتاب “التوراة” غدا أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، بعد أسبوعين ونصف من سماح ناشط آخر بإضرام النار في مصحف أمام مسجد مركزي في العاصمة السويدية، في خطوة أثارت في ذلك الوقت غضبًا هائلاً تجاه السويد في العالم الإسلامي.

وقالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية، إن الشاب ذكر في طلبه، أن موقفه بمثابة “رد على واقعة حرق المصحف نهاية يونيو، وتجمع رمزي من أجل حرية التعبير”.

يذكر أن الشرطة السويدية تلقت أيضا طلبا من سيدة (50 عاما) لحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام مسجد في ستوكهولم، وفق المصدر ذاته.

وفي أول رد لها، قال موقع “i24” الإسرائيلي، إن إسرائل أدانت سماح السلطات السويدية بحرق الكتاب اليهودي المقدس “التناخ”، السبت، أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تغريدة على تويتر، الجمعة: “أدين بشدة قرار السلطات في السويد السماح بحرق نسخة من الكتاب المقدس أمام السفارة الإسرائيلية”.

وأضاف: “تأخذ إسرائيل على محمل الجد هذا القرار المخزي الذي يضر بقدس أقداس الشعب اليهودي، ويجب احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان”.

وأرسل وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي، عميحاي شوكلي، رسالة الأسبوع الماضي إلى رئيس الوزراء السويدي أولاف كريسترسون يطلب منه أن يأمر بمنع حرق الكتاب المقدس الخاص باليهود “التوراة”، لكن حكومته لم تتدخل في هذه القضية. كريسترسون نفسه صرح قبل قضية حرق المصحف السابقة بأنه سيترك القرارات بشأن هذه القضايا إلى سلطات إنفاذ القانون.

وأشار رئيس دولة اسرائيل هرتسوغ في بيان له تعقيبا على موافقة الشرطة في السويد وافقت على حرق التوراة أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم ، وقال: “إنني أدين بشدة حقيقة أن السويد تسمح بحرق الكتب المقدسة. كرئيس لدولة إسرائيل، أدين حرق القرآن المقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم، والذي حدث في السويد، يصيب قلبي الآن بالرعب من نية حرق التوراة هناك – الكتاب الأبدي لـ الشعب اليهودي “.

من جهته، برر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حرق نسخة من القرآن في السويد بحجة “الإسلام المتطرف”، وأدان حرق التوراة واصفا إياه بـ”معاداة السامية”.

وقال: “لقد صدمت عندما علمت أن الشرطة السويدية وافقت على إحراق التوراة أمام السفارة الإسرائيلية تحت ستار حرية التعبير”، معتبرا أن “الإضرار بمقدسات إسرائيل ليس حرية تعبير. إنها معاداة السامية”.

ودعا وزير الخارجية إيلي كوهين إلى “ممارسة كل ثقله ضد النظام والحكومة في السويد التي تتعامل مع إسلام متطرف يهدد بالاستيلاء على بلادها وأن تمنع حرق الكتاب المقدس”، مضيفا: “إذا لم يستجيبوا لطلب وزير الخارجية، يجب اتخاذ إجراءات لإعادة السفير إلى إسرائيل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي