شارك المقال
  • تم النسخ

الشبيبات الحزبية: خرجة وهبي غير مفهومة ولائحة الشباب مكسب لا يمكن حذفه

أثارت الخرجة الأخيرة لعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضجة كبيرة داخل الشبيبات الحزبية المغربية، بعدما أكد (وهبي) على أن هناك اتفاق بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية، من أجل إلغاء لائحة الشباب الوطنية، ضمن الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، وأن المقاعد المحذوفة سيتم اضافتها للائحة التمثيلية النسائية، وهذا المقترح دافع عنه الحزب الذي يرأسه.

وخلفت الخرجة الاعلامية للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، موجة غضب بين رؤساء الشبيبات الحزبية، من معارضة وأغلبية، حيث عبروا عن رفضهم التام للمساس بالديمقراطية التمثيلية للشباب، وأن حذف اللائحة من شأنه إبعاد الشباب عن المشاركة السياسية، علما أن المسجلين ضمن اللوائح الانتخابية من فئة الشباب قليلة جدا، على حد تعبيرهم.

الشبيبة الاستقلالية: خرجة وهبي طائشة وغير مفهومة ولا يمكننا السكوت إن صح فعلا إقصاء الشباب من اللائحة الوطنية

وفي ذات السياق، وصف عثمان الطرمونية الكاتب العام لشبيبة حزب الاستقلالية، الخرجة التي أقدم عليها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بالخرجة الطائشة والغير المفهومة، والتي أكد من خلالها إلغاء لائحة الشباب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

مشيرا، الى أن عبد اللطيف وهبي لا يملك أي صفة تخول له أن يعلن عن أي قرار بهذا الحجم، ولا يملك أي سلطة، والمشاورات بين أمناء الأحزاب والداخلية تتم بسرية تامة والمجالس امانات، و أنه لا يحق له (وهبي) أن يعلن عن قرار لم تتم المصادقة عليه من قبل البرلمان.

مبرزا في ذات السياق، أن الشبيبة الاستقلالية ترفض رفضا تاما، هذا القرار ان كان ذو مصداقية، وأن إلغاء لائحة الشباب يضرب في عمق الديمقراطية التمثيلية داخل قبة البرلمان، وضرب عرض الحائط لكل الشعارات والحملات الانتخابية التي يقوم بها أمناء الأحزاب الذين يدعون في أكثر من مرة الى تشبيب هياكل الأحزاب، والدعوة الى المشاركة السياسية.

وأضاف عثمان الطرمونية، أن إلغاء لائحة الشباب من شأنه تشييخ البرلمان، وإبعاد الشباب عن الممارسة السياسية، التي بدأت بوادرها في عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في خانة هذه الفئة، و‘’لن نقبل تمرير هذه النقطة، وسنناضل من أجلها’’ يضيف ذات المتحدث في تصريحه لمنبر بناصا.

شبيبة الأحرار: الكفاءات الشابة قدمت أطرا وكفاءات من مختلف الأحزاب .. و نمتعض للتناول البخس لمكانة الشباب في المشهد السياسي

ومن جانبه أكد لحسن السعيدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على أنه في ‘’الوقت الذي تترقب فيه شبيبات الأحزاب الممثلة في البرلمان تفاعلا إيجابيا من طرف الأحزاب المغربية مع المذكرة المشتركة التي تم تقديمها للأمناء العامين ورؤساء الأحزاب بغاية تعزيز تمثيلية الشباب في المجالس المنتخبة بمختلف مستوياتها الترابية، تتفاجئ هاته الشبيبات اليوم بتصريح غير مفهوم للأستاذ عبد الله وهبي يدعي فيه بأن وزارة الداخلية قد حسمت في موقفها من اللائحة الوطنية للشباب، وقضت بتحويل المقاعد المخصصة للشباب لفائدة النساء لتصبح اللائحة الجهوية للنساء متكونة من 90 مقعدا’’.

وأضاف السعيدي، في تصريح مكتوب لمنبر بناصا أنه ‘’لا يسعنا اليوم كشباب إلا أن نعبر عن امتعاضنا من التناول المبخس لمكانة الشباب في المشهد السياسي الوطني، وتعمد الاساءة للشباب المغربي وتصويره على أنه يلهث وراء مناصب ريعية، في حين أن اللائحة الوطنية للشباب هو مكتسب مشروع لهاته الفئة التي تتطلع للمساهمة في اتخاذ القرار السياسي في البلاد عبر هاته الآلية التي لا مفر منها في ظل صعوبة ترشيح الشباب في الاقتراع المباشر لأسباب متعددة معروفة لدى الجميع’’. مشيرا إلى أنه ‘’أتبثث التجربة أن اللائحة الوطنية للشباب قد قدمت أطر وكفاءات من مختلف الأحزاب استطاعت أن تبرز بقوة في المشهد السياسي وتساهم في تجويد العمل البرلماني وتغني الحصيلة التشريعية لمجلس النواب. وبالتالي فإن التلويح بإلغاء هاته الآلية بدون تقديم بدائل مة ضوعية وناجعة هو حيف وتراجع حقيقي ستكون له نتائج وخيمة ولن تزيد إلا في العزوف الانتخابي والسياسي‘’.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية على أنه ‘’ لا يمكن التكهن أبدا بنتائج مثل هكذا قرار غير مدروس العواقب، غير أن الثابت هو أن التجربة الديمقراطية لبلدنا ستتضرر في وقت يطمح فيه الجميع لتحقيق نجاح حقيقي في ظل ظرفية عالمية صعبة ومصيرية تأتي في سياق البحث عن نخب قادرة على الرقي بالوطن عبر معالجة تأثيرات جائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية’’.

الشبيبة الاشتراكية: لائحة الشباب مكسب من مكاسب حراك 20 فبراير ولا يمكن التراجع عنه

واعتبر الكاتب الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، يونس سراج، أنه ‘’بالنسبة لنا لابد من التأكيد على ثلاثة نقاط مهمة، الأولى تتجلى في أن اللائحة الوطنية هي مكسب من مكاسب الشباب بعد حراك 20 فبراير ودستور 2011 والدي من خلاله تم فرض تمثيلية شبابية ونسائية مكنتنا من ضخ دماء جديدة داخل قبة البرلمان وهذا امر إيجابي طبعا بالنظر إلى عطاء مجموعة من الشباب وتفاعلاتهم وحضورهم ومصداقية عملهن، وعملهن خاصة التي تنتمي للأحزاب احترمت نفسها في اختيار من يمثلها من هذه الفئات’’.

وأضاف سراج، في النقطة الثانية إلى ‘’انه بعد مرور سنتين من هذه التجربة وللأسف الشديد تم استغلال هذا المكسب لأغراض وحسابات سياسوية ضيقة تم من خلاله “تعيين” الأقارب والأصدقاء و…… ما جعلنا نعيد التأكيد مرة أخرى على رفضنا لكل أشكال الريع السياسي بما في ذلك لائحة الشباب والنساء وكل اللوائح التي سيتم الترويج لها إذا خرجت عن سياقها وفلسفتها الدستورية المتمثل أساسا في ضخ الدماء الفعالة والفاعلة في الحياة السياسية’’.

وبالنسبة للنقطة الثالثة يضيف الكاتب الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، أنها ‘’مرتبطة طبعا مع النقاش الحالي حول لائحة الشباب والنساء لنؤكد ان دور الأحزاب السياسية أخلاقيا هو ضمان تمثيلية مشرفة لهذه الفئة محليا و إقليميا و جهويا ووطنيا، باعتماد آليات انتخابية تمكنهم من ذلك بعد تكوينهم تكوينا سياسيا واذا كان هناك أي تمييز إيجابي للنساء فلابد ان يكون للشباب أيضا وهنا يتجلى دفاعنا عن التمثيلية الشبابية التي نرى أنها لا يمكنها أن تكون فقط على مستوى البرلمان بل على مستوى باقي المؤسسات المنتخبة خاصة و اننا نعلم ان الشاب المغربي كما هو الحال بالنسبة للنساء يجد صعوبة للترشح محليا أمام هيمنة الأعيان على غالبية الدوائر وكذلك عدم ثقة العديد من الأحزاب في الشباب للظفر بمقعد برلماني على مستوى الترشيح المحلي’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي