شارك المقال
  • تم النسخ

“الخط الصيني”.. فن قديم يحمل بين طياته جمالا خالدا مُفعما بالرمزية والعمق التاريخي

يعتبر “الخط الصيني” فنا قديما يحمل بين طياته جمالا خالدا. فهو أكثر من مجرد كتابة، إذ أنه مُفعم بالرمزية ويتسم بالعمق، ليشكل بحق عملا فنيا.

وتبرز الرسامة والخطاطة الصينية الشهيرة، يو دانكينغ، على هامش نشاط ثقافي مُنظم في إطار برنامج التبادل الإعلامي للمركز الدولي للاتصال والصحافة بالصين، كيف تعلمت أصول الخط الصيني منذ سن مبكرة، كما تعطي لمحة تاريخية حول هذا الفن.

وأوضحت في هذا الصدد، أن جذور الخط الصيني تعود إلى العلامات التصويرية التي كانت تُستخدم في الماضي لتسجيل جوانب من الحياة اليومية “حيث كان الناس يرغبون في تسجيل ما رأوه وما عاشوه”، مبرزة أنه مع مرور الوقت، أصبح الخط الصيني وسيلة للتواصل.

وأشارت الفنانة، التي احتفت بمعرضها الأول الذي نظمته سنة 1992 ببكين، عن عمر 21 عاما، إلى أن الكتابة الصينية تطورت، منذ ذلك الحين، من الصور التوضيحية البسيطة إلى أحرف أكثر تجريدا ولكنها غنية من حيث المعنى، مضيفة أنه ” تم تبسيط الحروف الصينية من الصور التوضيحية الأصلية إلى أشكال أكثر بساطة وتجريدية، ولكن مع معاني أكثر عمقا “.

وسجلت السيدة دانكينغ، التي بدأت الرسم وممارسة فن الخط في سن السابعة من عمرها، أن تطور فن الخط الصيني يرجع، أيضا، إلى الطريقة التي يتم بها تلقينه وتناقله داخل العائلات الصينية.

وأضافت هذه الرسامة، التي ورثت هذا التقليد العائلي عن أجيال عديدة، أنه “خلال اللقاءات العائلية، كان والداي وأجدادي يحضرون فُرش الرسم والورق ثم يتركوننا نرسم ببساطة، وبعد ذلك يعلموننا القيام برسومات بسيطة مثل رسم الباندا أو حيوانات أخرى”.

,بالنسبة ليو دانكينغ، فإن الخط الصيني هو أكثر من مجرد فن بصري، فهو ممارسة تربط الناس بتاريخهم وثقافتهم، وتشجعهم على الإبداع والتعبير الشخصي.

وخلصت الرسامة والخطاطة الصينية إلى التأكيد على أنه “خلف كل حرف توجد لغة وتاريخ (..) فن الخط يشكل نافذة على ماضينا، وعلى مستقبلنا أيضا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي