شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر: لماذا يدعم الجنرال سعيد شنقريحة ترشيح عبد المجيد تبون لانتخابات رئاسية مبكرة؟

قالت صحيفة “Sahel-Intelligence”، إن الجنرال سعيد شنقريحة، الذي يسيطر على الجيش والجزائر، أصبح هو نفسه تحت سيطرة جنرالاته وأجهزة المخابرات، وهو وضع من انقلاب السلطة، حيث أصبح قائد عسكري رفيع المستوى، الذي كان يسيطر في البداية على قواته والحكومة، يجد نفسه خاضعًا للسيطرة والتلاعب من قبل الضباط، وفقًا لمرؤوسيه المقربين.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، نشرته، أخيرا، أنه في الجزائر، حيث ترتبط عجلات السلطة ارتباطا وثيقا بالقوات المسلحة، تجد نفسها في وضع معقد في مواجهة الرئيس عبد المجيد تبون، ويكتشف الجنرال، الذي تم ترقيته إلى رتبة السلطة المطلقة بفضل براعته العسكرية وصعوده داخل هياكل القيادة، أن سلطته يتم تقويضها من قبل جنرالاته.

وذكرت القصاصة ذاته، أن هؤلاء الجنرالات استراتيجيون ماهرون ويسيطر كل منهم على فصائل من الجيش، وقد نسجوا شبكة من النفوذ والقوة تتجاوز الآن نفوذ زعيمهم، حيث سمحت الطموحات الشخصية لقادة الوحدات المسلحة، بمراكمة السلطة، غالبًا من خلال العمل سرًا أو من خلال تشكيل تحالفات استراتيجية فيما بينهم.

وأمام هذا الواقع، يجد الجنرال شنقريحة، المعارض لإعادة انتخاب عبد المجيد تبون، نفسه في مأزق، ويقول خبراء سياسيون إنه إذا حاول استعادة السيطرة من خلال وسائل وحشية محتملة وخاطر بمواجهة مفتوحة مع جنرالاته، أو سعى للتفاوض، ربما على حساب سلطته ورؤيته للبلاد.

ولا يكشف هذا المأزق حدود السلطة المطلقة فحسب، بل يكشف أيضًا عن الهشاشة الكامنة في نظام يكون فيه الولاء مشروطًا وحيث يمكن أن تكون السلطة سريعة الزوال مثل التحالفات التي تدعمها.

ولعب الجيش الجزائري دائمًا دورًا حاسمًا في السياسة الوطنية، ومن خلال دعم مرشح يُنظر إليه على أنه داعم أو على الأقل متعاون مع المصالح الاقتصادية العسكرية، يؤمن الجيش موقعه المركزي في السلطة السياسية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن السيطرة الاقتصادية والسياسية للمؤسسة العسكرية وقادتها ستسمح بالاستفادة من الهيمنة الكبيرة على الاقتصاد الوطني، على حساب المنافسة والابتكار.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي