شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر تحاول “مزاحمة” المغرب في صناعة السيارات من خلال استيراد وتصنيع علامات “JAC” و”OPEL”

تسعى الجزائر، في الأشهر الأخيرة، جاهدة منافسة المغرب ومزاحمته في صناعة السيارات، تارة بالوعود، وأخرى بمشاريع افتراضية فاشلة، خاصة بعد نجاح المغرب في إنتاج أول سيارتين محليتي الصنع، إحداهما تعمل بالهيدروجين، وذلك في إطار مساعي المملكة لتعزيز ريادتها في صناعة السيارات في القارة الإفريقية.

وفي هذا الإطار، كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني الجزائري علي عون، يومه (الخميس)، عن بداية استيراد وتصنيع علامات “JAC” و”OPEL” في الجزائر قبل نهاية السنة، قائلا: “منحنا رخصة لمصانع علامات “جاك” و”أوبال” من أجل الاستيراد قبل نهاية السنة الجارية”.

وتم منح الاعتماد النهائي لشركتي “JAC” و”OPEL”، حسب الصحافة الجزائرية، في وقت سابق، من أجل الاستيراد والتصنيع في الجزائر، كما أكد الوزير عون أن أول سيارة “فيات” مُصنعة بالجزائر، ستدخل إلى السوق خلال شهر دجنبر القادم.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد كشف ممثل “فيات” عن “مباشرة عملية استيراد أولية لـ 2000 سيارة قبل الوصول إلى 6000 سيارة قبل نهاية السنة.

يشار إلى أن صناعة السيارات بالمغرب يعود إلى سنوات الستينيات، وترجع الطفرة الحاصلة في هذا القطاع إلى المجهود الذي بدلته المملكة خلال السنوات الأخيرة، سواء في استقطاب شركات السيارات العالمية لإنشاء مصانع على أراضيها، أو في بناء كفاءات وأيدٍ عاملة مغربية في هذا المجال.

وفي سنة 2022، احتل المركز الخامس عالمياً في زيادة إنتاج السيارات، بمجموع وصل 403 آلاف و7 سيارات منتجة خلال عام 2021، توزعت بين أكثر من 338 ألف سيارة عادية، و64 ألفاً و668 مركبة تجارية جرى إنتاجها بالمملكة. وتمثل هذه الزيادة نسبة 23%، مقارنة بإنتاج عام 2020.

ووفقا للمعطيات، فإن القدرة الإنتاجية المغربية، تصل إلى 700 ألف سيارة سنوياً، فيما لم يتجاوز رقم الإنتاج الفعلي 400 ألف سيارة طبقاً لإحصاءات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات. بالمقابل، يخطط المسؤولون المغاربة لرفع طاقة الإنتاج إلى مليون سيارة سنوياً بحلول عام 2030.

ويوفر قطاع السيارات المغربي نحو 230 ألف وظيفة لعمال من قطاعات مختلفة، يعملون في نحو 250 شركة محلية وأجنبية للتجميع وصناعة المكونات، كما تنتج المملكة سيارات تصدّر لأكثر من 70 وجهة عالمية، بمعدل إدماج محلي يناهز 69%، وتتوقع الحكومة المغربية أن يرتفع هذا المعدل ليصل إلى 80%.

وتسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها في السوق العالمية للسيارات عبر إنتاج السيارات الصديقة للبيئة. وهو ما أكده وزير الصناعة المغربي في حديث سابق، مشيراً إلى سعي بلاده لأن تصبح منصة تصنيع السيارات المنخفضة الكربون “الأكثر تنافسية في العالم”.

ويصنع المغرب نحو 40 ألف سيارة كهربائية سنوياً. هذا وكان ذات الوزير المغربي قد أعلن في يوليو الماضي عزم بلاده إنشاء مصنع بطاريات ضخم “سيوفر قوة دفع هائلة لقطاع السيارات المحلي، مستفيداً من توفر الطاقة المتجددة والمواد الخام مثل الكوبالت والفوسفات في المغرب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي