ساءل ما وصف بـ”تماطل” وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في تنفيذ التزاماتها في إطار برنامج “المسرح يتحرك”، الوزير محمد المهدي بنسعيد.
ووجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى الوزير، يسائله فيها عن هذا التأخر، ويشكّك في نوايا البرنامج الذي أطلقته وزارة الثقافة من الأصل.
وقالت خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية، إن المسرح المغربي، يشهد “انحساراً يتفاقم، لأسباب متعددة، منها الموضوعي ومنها الذاتي، ولا سيما بسبب نقص الدعم وقلة الإقبال، وزادت جائحة كوفيد 19 في تفاقم الوضع”.
وأضافت أن الفاعلين في مجال المسرح المغربي، استبشروا “خيراً بالإعلان، منذ سنتين، عن مبادرة جيدة ومطلوبة (المسرح يتحرك) ترمي إلى تصوير ستين عملا مسرحيا واقتناء حقوق بثها على القنوات العمومية”.
وتابعت أنه، حسب تصريح الوزير، فإن “المسرحيات المنتقاة ستُبَث لمدة شهرين، على القناة الثقافية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأيضا عبر المنصة الرقمية لوزارة الثقافة، وذلك لـتقريب المسرح من المواطنين”.
واسترسلت أنه تم “التصريحُ بأن المبادرة، وهي شراكة بين وزارة الثقافة والتلفزيون العمومي، تسعى إلى تعزيز مهنية الفرق المسرحية، والتخفيف من تداعيات الجائحة وتأثيرها المادي والمعنوي على العاملين في المجال المسرحي”.
ونبهت إلى أنه “كان من المقرر، أيضاً، أن تُـنتقى من بين هذه الأعمال ثلاثةٌ للفوز بجوائز خاصة بالعمل المسرحي، والإخراج، والسينوغرافيا، والنص، والتشخيص الرجالي والنسائي”.
لكن الواقع، تردف النائبة البرلمانية، “يُظهِر أنَّ الانتقاء تمَّ فعلاً من طرف لجنة في شهر ماي 2022، والتعاقد مع الفرق الفائزة أيضاً اُبرِم، والفرق المسرحية المعنية انخرطت في إعداد أعمالها، بما كبدها جهداً ونفقات إضافية”.
وواصلت “لكن مواعيد وأماكن التصوير يتم تغييرها بشكلٍ متواتر”، مسترسلةً: “كما أن الفرق لم تتوصل بمستحقاتها مقابل حقوق الاقتناء والبث، ولم يتم الإعلان عن الفرق المسرحية الفائزة بالجوائز الثلاث الأولى”.
واعتبرت أن الانتظار والصمت والمعاناة، ظلت “عنواناً عمليا للمبادرة التي تحولت نواياها الحسنة إلى مبعثٍ للقلق”، مسائلةً الوزير عن “دواعي هذه الوضعية؟”، مستفسراً عن “حول الإجراءات التي سوف تتخذونها من أجل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاقُ عليه بخصوص مبادرة “المسرح يتحرك؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )