شارك المقال
  • تم النسخ

“التنمر” يلاحق الحاصلة على أول معدل باكالوريا في المغرب والقضية تثير ضجة كبيرة

تعرضت الحائزة على المرتبة الأولى في امتحانات الباكالوريا، بالمغرب، لحملة كبيرة من ‘’التنمر’’ على منصات التواصل الاجتماعي، من قبل صفحات وحسابات فايسبوكية مجهولة الهوية، مما أثار ضجة كبيرة وإطلاق حملة مضادة، للتنديد بهذا الفعل.

وفي هذا السياق، عمدت عدد من الصفحات المجهولة الهوية، على نشر صورة ‘’الحائزة على المرتبة الأولى’’ في امتحانات الباكالوريا، مرفقة بتعليقات غالبيتها، تتنمر على ‘’التلميذة المجتهدة’’، وتم تداولها على نطاق واسع، خاصة بالأنستغرام والفايسبوك.

ومن جهة أخرى اعتبر عدد كبير من المواطنين المغاربة، أن ”نجاح التلميذة وتحقيقها لنتائج مشرفة، هي بحد ذاتها جواب على كل المتنمرين، وما تلك الحملة سوى تعبير عن المستوى الفكري والثقافي الذي يوجد به هؤلاء ”الكسالى”، حيث لم يستطيعوا تحقيق النجاح، وعوضوا ذلك بالتنمر على فتاة مجدة، استطاعت أن تحقق أحلامها بعيدا على ”رداءة منصات مواقع التواصل الاجتماعي”. 

وفي سياق متصل، كتب أحد المدونين ‘’واش ضروري الواحد يكون زوين فوجهو ف فصاالتوو باش يتسماا راه وصل علاش زاعماا هاد التنمر و هاد العنصرية و هاد الحقد كامل وصلنا لواحد الوقت ولا فيه الزين هو أهم حاجة عند البنت باش تكون عندها واحد الهبة و واحد المكانة’’.

وأضاف اخر في تحليله لظاهرة التنمر، حيث كتب ‘’التنمر ظاهرة بدأت تُترجِم أمراضَ النَّفس الداخِلية بتصرفاتٍ أشبه بقرصةٍ يتعرض لها المُتنمَر عليه، فلكُلِ شخصٍ نكهة تميزه عن غيره، ولكُلِ إنسان مجرة، ولِكُل مجرّة عالمها الخاص والفريد. عندما تتنمر فأنت قد تحولت لوحشٍ في غابة تسكنها النفسُ الإنسانية من فئة الغزلانِ وحسب، أسبابٌ عديدة لكي تنالَ المركز الأول لأسبابِ هذا المرض النفسي الذي يعاني منه المُتنمر بينه وبين نفسه وعقله أو بيئته التي يفرض سيطرته عليها لأنه مُقيَّد بحبالِ السكوت في المنزل’’.

وأضاف ‘’البيئة المحيطة هي المرعى لتلكَ الوحوش أو للأسف الضحايا الذين يملكون شيئاً مُختلفاً عن غيرهم كنجم يلمع بلونِ خاص في السماء، الصوت قد بقي مُنخفضاً، فهذه النُّجوم قد أقدمت على الانتحار أحياناً وعلى أذية نفسها البريئة، فالأختلاف الذي يمتلكونَهُ قد أصبح معاناة معضلة عندهم، أما المتنمر سيبقى متمرداً باحثاً عن فريسة جديدة وهي الفئة التي تمتلك الحس الذي نفقده في الروح البشرية هذه الأيام’’.

مبرزا في ذات السياق، أن ‘’أساليب التمرد كثرت والنتيجة قد تفاقمت أيضاً لتولد مشكلة اجتماعية قذرة تِعطي أشجاراً من الحقد والكره وقاطفي ثمارها شبابُ أيامنا ذو العقولِ الهشّة التي تأخذها سخرية وتجلبها كراهية، فلننظر لِلشباب إلى عقولهم، لتنهض من نومها الأبدي وتستفِق لهذه المُشكلة ومشاكل أخرى، وتأخذ وشاحاً صوفيّاً تُغطي فيه هذه العقول النائمة الباقية في سُباتها الأبدي’’. 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي