“البروباغندا” الإعلامية الجزائرية.. بوق العسكر الموجه نحو المغرب بشكل يومي

تواصل الصحافة الجزائرية مسيرتها التضليلية في كيفية تعاطيها مع كل ما يتعلق بالمغرب وصحرائه وشأنه الداخلي، في محاولة منها توجيه الرأي العام المحلي الجزائري، الذي يطالب منذ مدة برحيل نظام ‘’العسكر’’ ومعاقبة كل المتورطين في ادخال البلاد في نفق مظلم دون استراتيجية محددة، وبقرارات عشوائية تطبل لها الصحافة ‘’الجزائرية’’.

ويبدو أن الصحافة الجزائرية وضعت في خطوط تحرير صحافتها المكتوبة والمسموعة والمرئية، جنسا صحفيا يسمى ‘’المغرب العدو’’ وفق منظومة الأجناس الصحفية التي اخترعها الآلة الإعلامية العسكرية الجزائرية، حيث لا يكاد مقال أو خبر من مصطلح ‘’المخزن وقصور أمير المؤمنين’’ ومصطلحات أخرى تفنن جنارالات الصحافة الجزائرية في اختراعها ونسجها في أوهامهم اليومية.

ولعل المتتبع بشكل يومي لما تكتبه الصحافة الجزائرية، سيلاحظ بالعين المجرد وبدون خلفيات اعلامية أو تحليلية، تعم الجرائد الجزائرية اقحام المغرب في برنامج اليوم، وخير دليل على ذلك تصفح جريدة الشروق الجزائرية ليوم الاثنين 4 أكتوبر 2021، حيث نجد المغرب ضمن الصفحة الرئيسية للجريدة ذاتها حيث عنونت مقالا حول ما سمته بخائني الوطني بـ’’ جزائريون باعوا ذممهم بدُريْهمات وقصور “أمير المؤمنين”!، فيما أقحمت جريدة النهار المغرب في عملية تهريب المخدرات إلى الجزائر بعنوان كبير حمل مصطلح المروكي كناية على  ‘’المغربي’’ ‘’هكذا كان “كمال المروكي” يمون شبكتي “الوهراني” و”موح الأفغاني” بالكوكايين لتهريبها عبر مطار الجزائر ‘’.

وفي سياق متصل مازالت وكالة الأنباء الجزائرية تعيش الوهم من خلال الترويج لأخبار زائفة حول الحرب المزعومة التي تقودها ‘’مرتزقة البوليزاريو’’ تجاه المغرب حيث كتبت جريدة بخط عريض عنوانا يثير الضحك حول الحرب المزعومة نقلا عن ما يسمى وكالة الأنابء الصحراوية التابعة للمرتزقة، حيث قالت فيه ‘’هجمات جديدة للجيش الصحراوي ضد مواقع قوات الاحتلال المغربي’’ وتضمن الخبر المزعوم ألفظا مثيرة كـ’’القصف العنيف’’ و’’خندقت قوات المغرب’’ في بلاغ وصل رقم 326 عن الحرب المزعومة.

والمتتبع لأخبار وكالة الأنباء الجزائرية منذ مدة سيعرف بالملموس حجم الدعاية ‘’الكاذبة’’ التي تقودها الآلة الاعلامية الجزائرية الرسمية، والتي تنقل عنها معظم الجرائد الالكترونية الجزائرية باجتهادات مختلفة، بين مهاجم ومتهكم ومناصر للمرتزقة وعسكر المرداية، مما جعل الأخيرة ‘’أضحوكة’’ أمام الإعلام الدولي الذي يكذب كل ما يتم نشره، من خلال معطيات رسمية نقلا عن وكالات الأنباء الدولية وبعثة المينورسو التي تراقب الوضع عن كثب.