شارك المقال
  • تم النسخ

الاتحاد الأوروبي يتجاوب مع مراسلة التجمع العالمي الأمازيغي بخصوص “جنون الجنرالات الجزائريين وإيقاف مؤامراتهم المكيافيلية”

تجاوب الاتحاد الأووربي، أخيرا، مع نص رسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، التي يطالب من خلالها بـ”اتخاذ إجراءات جريئة وعملية لوقف جنون الجنرالات الجزائريين وإيقاف مؤامراتهم المكيافيلية، بدءًا بمقاطعة شراء غازهم الطبيعي (الذي يمولون به روسيا)، ثم قطع كل العلاقات الدبلوماسية معهم، ما لم يحترموا المادتين 1 و2 من اتفاقية الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الفقرة 7 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأَبْلَغَ لاتحاد الأوروبي، رشيد الراخا، أنه توصل بالمراسلة الموجهة إلى كل من ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء مملكة بلجيكا، وشارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وروبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وجوزيب بوريل فونتيليس، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، تحت وسم “كيف تسعى الجزائر إلى زعزعة استقرار بلجيكا والاتحاد الأوروبي بعد تعطيل اتحاد دول تمازغا؟”.

وأكد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، في نص الرسالة التي تتوفر جريدة “بناصا” الإلكترونية على نظير منها، أن “النظام الجزائري الحالي قد تدخل في الشؤون الداخلية لإحدى دولكم، من خلال إنشاء تكتل سياسي ذي طابع انفصالي وإرهابي في مملكة بلجيكا، بفروع له في إسبانيا وهولندا وألمانيا، مما يتعارض بشكل واضح مع مفهوم “السيادة الكاملة والمطلقة للدول”، وينتهك الفقرة 7 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة الموقع في 26 يونيو 1945”.

وقام هؤلاء الجنرالات الجزائريون المجرمون والفاسدون بإنشاء ما يسمى بـ “الحزب الوطني الريفي” في قلب العاصمة الأوروبية، بروكسل، وقد منحوه مكتبًا في قلب الجزائر وميزانية كبيرة، ولم يقتصروا فقط على عرقلة اتحاد المغرب العربي من خلال دعم سياسي وعسكري لا تشوبه شائبة لحركة البوليساريو (التي تسببت في حرب اقتصادية ضد المغرب على مدى خمسة عقود!).

وأشار المصدر ذاته، إلى “إغلاق الحدود البرية والجوية مع المغرب، وإنشاء حركات جهادية في الساحل، وتغذية الإرهاب الدولي (الذي لم يستثنِ مواطنين أوروبيين مثل الاغتيال الخسيس لسبعة رهبان فرنسيين في تيبحيرين، والذي اتهم فيه الصحافي هشام عبود مباشرة الجنرال مهنى جبار، بل تجاوزوا ذلك بدعم إنشاء هذا الحزب الانفصالي الريفي في بروكسل يوم 17 سبتمبر 2023”.

وتابع قائلا: إن “هؤلاء الجنرالات الجزائريون الخبيثون، الذين انساقوا في هذه المغامرة الانفصالية الجديدة والقذرة للجنرال جبار مهنى، يعتقدون أنهم من خلال هذا الإجراء سيتمكنون من المساس باستقرار المملكة المغربية، التي نجحت مؤخرًا في حشد دعم دبلوماسي من عدة دول لصالح مقترح الحكم الذاتي بأقاليمها الصحراوية!”.

وأوضح رشيد الراخا، أن “الجنرالات الجزائريين يتجاهلون، بوعي أو بدون وعي، الأضرار الجانبية لما يقومون به، لأنهم لا يتسببون في زعزعة استقرار المغرب فقط، بل يسببون أيضًا ضررًا لاستقرار وأمن دولكم الأوروبية نفسها. لنفرض جدلا، وهو أقصى ما يمكن  حدوثه تمامًا، أن أفرادًا من هذا الحزب الريفي الانفصالي، الذين طلبوا علنًا الاستفادة من التدريبات العسكرية في الجزائر، قطعوا اشواطا في مخططاتهم وبدأوا في تنفيذها من خلال ارتكاب أعمال إرهابية للإضرار بالمصالح المغربية”.

وشدد على أنه “يمكن أن نتوقع أي شيء من هؤلاء المسؤولين الجزائريين المتهورين، الذين يكنون للمغرب كراهية عميقة، وخاصة من قبل الثنائي سعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون (بما أنهما يتصرفان حقًا كحالات مرضية نفسية!)، المهووسان بفكرة شن نزاع مسلح مع المغرب (كوسيلة لإخفاء أزمتهم الاجتماعية والسياسية العميقة) وذلك بعد أن دمرا الشروط الاجتماعية والاقتصادية لشعبهم البالغ عدده أكثر من 40 مليون شخص.

وفي هذا السياق، فإن هذه المناورة اليائسة لدعم وإنشاء حركة انفصالية جديدة في الريف، ليست سوى محاولة جديدة أخرى لدفع المغرب نحو هذا الصراع بين الإخوة، الذي يحاول هذا الأخير بكل السبل تجنبه.

ويضيف نص الرسالة، أنه و”بعد فشلهم الدبلوماسي الذريع تجاه جيرانهم في الجنوب، وخصوصا مع مالي التي أنهت اتفاق السلام الموقع في الجزائر بشأن قضية أزواد والتي انخرطت مع النيجر وبوركينا فاسو في علاقات دبلوماسية جيدة مع المغرب، ها هم يخرجون بورقة الريف الانفصالية واستغلال ايقونة المقاومة الريفية البطل الكبير عبد الكريم الخطابي”.

وأشارت رشيد الراخا، إلى أنه و”رغم أن الريفيين ليسوا انفصاليين، كما أكدت ابنة البطل، المرحومة عائشة أو المؤرخة الإسبانية، المرحومة ماريا روزا دي مادارياغا، فإن أي مواجهة حربية مباشرة بين جيشي الجزائر والمغرب ستكون لها تداعيات سلبية كبيرة وتأثيرات لا يمكن تصورها على الاتحاد الأوروبي بأسره، الذي يعاني من التوترات الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني!”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي