شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: رسالة البوليساريو إلى مندوب الموزمبيق بمجلس الأمن تعبّر عن اضطراب الجبهة وتخوّفات الجزائر

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن الرسالة التي بعثها سيدي محمد عمار، عضو ميليشيات البوليساريو، والذي ينتحل صفة “تمثيلية الجبهة بالأمم المتحدة”، إلى مندوب الموزمبيق بمجلس الأمن، تعبر عن “اضطراب البوليساريو وتخوفات الجزائر”.

وقال اسليمي، في تصريح لجريدة “بناصا”، يقرأ فيه أبعاد هذه الرسالة، “يجب في البداية وضع الرسالة سيدي محمد عمار المقيم في سفارة الجزائر بنيويورك، والمنتحل لصفة ليست له، وهي الادعاء بتمثيلية البوليساريو بالأمم المتحدة، (وضع الرسالة) في سياق يسبق إحاطة ديميستورا القادمة أمام مجلس الأمن يوم 19 أبريل المقبل”.

وأضاف رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن “البوليساريو اعتادت هذا النوع من الشطحات المعبرة عن سيكولوجية مفلسة كلما اقترب موعد لاجتماع مجلس الأمن”، منبهاً إلى أن القراءة العميقة لرسالة سيدي محمد عمار، “تكشف أولا عن إدراك البوليساريو أن الجزائر باتت المخاطب الأول في النزاع، لذلك نجد أن الرسالة، تعمد إلى كل أنواع الشتم التي يبدو أنها نسخة مكتوبة من طرف عمار بلاني في الخارجية الجزائرية”.

ثانيا، يتابع المتحدث ذاته، “أن الرسالة تريد التغطية عن الخطر الذي بات يشعر به البوليساريو من طرف حركة صحراويون من أجل السلام، وخط الشهيد، اللذان باتت لهما امتدادات داخل المخيمات، وفي موريتانيا وأوروبا”، مشيراً إلى أن هذا الأمر، “يشرحه العصيان والانتقال إلى الدفاع الشرعي عن النفس الذي بات ينهجه ساكنة المخيمات ضد مليشيات غالي والبوهالي”.

واسترسل اسليمي، أن المسألة الثالثة، هي كشف الرسالة، في لغتها ومضمونها، “عن ورطة البوليساريو أمام المجتمع الدولي بعد بيان داعش الساحل الأخير، الذي يوضح بالحجة والإثبات أن قيادات داعش الصحراء هي قيادات من داخل مخيمات البوليساريو فوق الأراضي الجزائرية”، متابعاً أن “الجزائر والبوليساريو يتملكهما الخوف من رد فعل المجتمع الدولي القادم عن بيانات داعش التي توضح العلاقة القائمة بين الانفصال والإرهاب”.

وسجل رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن “مضمون رسالة سيدي محمد عمار المنتحل لصفة تمثيلية غير موجودة، يتشابه كثيرا، إن لم نقل أنه نسخة مفصلة من تصريحات تبون، وتصريحات شنقريحة، حول النقطة المتعلقة بورطة البوليساريو بخصوص علاقته مع التنظيمات الإرهابية”.

وشدد اسليمي، على أنه “في جميع الحالات تعبر الرسالة عن سيكولوجية مضطربة يعيشها البوليساريو، وعن شعور بالإفلاس الجزائري في استعمال أطروحة البوليساريو”، موضحاً أنه “يجب الانتباه إلى أن هذا النوع من الرسائل في مضمونها، ليس الهدف منها التشويش على ديميستورا فقط، وإنما تخفي من خلال مضمونها ورطة الجزائر مع البوليساريو، ماذا ستفعل به بعد تآكل أطروخته؟ وورطة الجزائر وهي تنظر كيف يتحول النزاع نحو الصحراء الشرقية ويعود إلى 1963”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي