شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: البوليساريو قنبلة ستنفجر داخل الجزائر.. وهناك بوادر لنشوء أفغانستان جديدة بالمنطقة

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن جبهة البوليساريو الانفصالية، أصبحت قنبلة ستنفجر داخل التراب الجزائري، لتُشكل “أفغانستان جديدة”.

وقال اسليمي، في مداخلته خلال الندوة التي نظمتها جريدة بناصا، مساء اليوم الخميس، بعنوان: “المؤتمر 16 لجماعة البوليساريو.. إلى أين؟”، إن الجبهة الانفصالية نظمت 15 مؤتمرا سابقا، استعملت فيها جميع أنواع الشعارات، دون أن تحقّق أي شيء.

وأضاف: “هل يعقل أن يستمر تنظيم أو حركة، في تبني نفس الخطاب، لـ 49 سنة، وإطلاق نفس الوعود لساكنة المخيمات، وإعطاء نفس الآمال”، متابعاً: “حتى في علم السياسة، الآمال لها وقت محدد، ولا يمكن الاستمرار في دائرة السنة المقبلة؛ فيما يخص قرارات مجلس الأمن، والمؤتمر المقبل؛ فيما يتعلق بالمؤتمر”.

وفيما يخص مؤشرات تحول البوليساريو إلى “قنبلة موقوتة ستنفجر في الجزائر”، أوضح اسليمي، أن أولاها تتعلق بانتهاء أسطورة “المناطق المحررة”، التي كانت تطلقها البوليساريو، انتهت مع هذا المؤتمر، الذي يُنظم في مخيمات تندوف، مردفاً في المؤشر الثاني يتعلق بالحضور الجزائري الرسمي الكبير في المؤتمر.

وأشار اسليمي، إلى أن القيادة الجزائرية الحالية، “ترتكب جميع الأخطاء الممكنة، لدرجة أنها حاضرة في مؤتمر البوليساريو بشكل كبير، حتى أن بنقرينة، قام بإلباس السلهام لإبراهيم غالي، وهو ما يعني أن النظام العسكري، يريد استمرار هذا الشخص”.

ونبه أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه في السابق، كان هناك حضور وتصريحات من عدة أشخاص، أما اليوم فمن يصرح هم مجموعة من الموريتانيين، مبرزاً أن المؤشر الآخر، على الانفجار، هو أن الأمم المتحدة، وضعت خريطة للتنظيمات الإرهابية، القاعدة وداعش، تغطي 75 في المائة من الجزائر.

واسترسل أنه من ضمن هذه المناطق التي تغطيها الخريطة، “توجد منطقة لحمادة التي تقع بها مخيمات تندوف”، مردفاً أن “المعلومات تقول إن هناك أشخاصا من التنظيمات النشطة في الساحل، حضرت للمؤتمر، وقدمت تصريحات تحرض على القتال، وهو ما يعني أن البوليساريو باتت قنبلة ستنفجر”.

وأردف اسليمي، أن هناك خطابا بات يروجه بعض أنصار البوليساريو، والمتعلق بـ”أنه ليس لديهم أي مكان للذهاب إليه، وبأن تندوف ملكهم”، مذكّراً بما سبق وورد في مجلة الجيش الجزائري، بخصوص “ترسيم الحدود مع البوليساريو، التي تعني شيئا واحداً، وهو أن لحمادة باتت في يد ميليشيات البوليساريو”.

وأكد المتحدث أن الجزائر باتت في ورطة أمام العالم، بخصوص طريقة تخلصها من الموجودين في مخيمات تندوف، لأن “تغيير البنية الديمغرافية أعطت نتائج عكسية، وأصبحت تجد صعوبة في تغيير القيادة”، موضحا أن “البوليساريو قنبلة ستنفجر داخل الجزائر، وبوادر نشوء مناطق خارج السيطرة الجزائرية”، قبل أن يتوقع نشوء “أفغانستان جديدة وسط الجزائر”، من خلال تشكل “جزائر جنوبية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي