شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء سيكون له أثر كبير.. والجزائر لم تحقق أي شيء بإعلانها القطيعة مع المملكة

أكد عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أكدال، ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، على الأهمية التي يكتسيها الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء.

وقال اسليمي في مداخلة له خلال الندوة التي نظمتها جريدة “بناصا” أمس الجمعة، تحت عنوان: “ندوة تحت عنوان: خطاب العرش إلى الأمة المغربية: تحليل للسياق وقراءة في الرسائل”، والتي سيرها الباحث محسن الجعفري، إن الجزائر، هاجمت الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، وحاولت “إعطاء صور أخرى للقرار”.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الاعتراف الإسرائيلي، هو “اعتراف بأثر”، مبرزاً أن الاعتراف بشكل عام، فيه جانب سياسي وآخر قانوني، واعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء، “له أثر، والدليل هو أن إسرائيل قالت في رسالتها، إنها ستخبر الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، وقد بدأت بالفعل ببريطانيا”.

وأوضح اسليمي أن إسرائيل بعدها “ستخبر المنظمات الدولية، خصوصا الاقتصادية”، متابعاً أن هذا الاعتراف، و”نظرا لحجمه وامتداداته، حاول البعض الاستنقاص منه”، منبهاً إلى أن “إسرائيل موجودة في الأمم المتحدة منذ 1949 وهي قوة عالمية، تؤثر في مراكز القرار العالمي، وفي المنظمات الاقتصادية العالمية، وهناك الجالية اليهودية المغربية التي لعبت دورا في هذا الأمر”.

وفي مقابل ذلك، تساءل اسليمي عن ما تحقق منذ قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب في غشت من سنة 2021، مجيباً أن “المغرب ربح عدة مكتسبات، في حين لم تستطع الجزائر تحقيق أي شيء، وكل ما قامت به هو تغيير 3 وزراء خارجية على الاقل، و3 مسؤولين للمخابرات العسكرية، بمعنى هزات وهزّات”.

وأوضح أن هذه التحولات، تُظهر “ثقة المجتمع الدوفي المغرب، وفي جدية المغرب”، مذكرا في هذا الصدد، بأن المملكة ستحتضن شهر أكتوبر المقبل، الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهو ما يؤكد هذه الثقة، ويؤكد أن “المغرب هو أرض التسامح والتعايش”.

وتابع: “بكل واقعية، ماذا حققت الجزائر من قطع العلاقات مع المغرب؟ وصراعها مع المغرب هو صراع بين نظام عسكري لا يثق فيه العالم، وبين دولة أمة يثق فيها العالم”، منبهاً إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بات يوجه الدعوة لنفسه بنفسه، من أجل القيام بزيارات رسمية إلى عدد من الدول.

واعتبر اسليمي، في المداخلة نفسها، أن القطيعة التي بدأتها الجزائر ضد المغرب، جعلت العالم ينتبه إلى أن هناك دولة أمة مغربية، وقوة إقليمية صاعدة، هي أساس الاستقرار في شمال إفريقيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي